الرّقية السياسية

14 جانفي ثورة كان أو مؤامرة أو انقلاب أو انتفاضة هو حدث وقع و أفرز حالة سياسية و إجتماعية و إقتصادية جديدة ، لكن التناقض الرئيسي الذي يشق الساحة السياسية منذ ذلك التاريخ إلى تاريخ قريب هو الصراع بين منطق الثورة و منطق الدولة ، ترجمته عديد التصريحات و المواقف السياسية الشخصية و الحزبية ، لكن هذا التناقض فقد كل معانيه بعد اعتماد منطق التوافق بين الشيخين فتحول الصراع إلى صراع بين لوبيات الفساد و لوبيات السياسة حول التموقع و من يحقق اكثر مغانم من الجسد المنهك للدولة و الكل صار يعمل وفق هذا المنطق ، بالتالي فإن الصراع قد فقد كل القيم و صار من السهل التنقل من موقع إلى موقع و تغيير المبادئ كتغيير الملابس ، و بمجرد رقية بالامكان ان تتحول من زلم إلى ثوري و من ثوري إلى زلم ستكون نهاية هذه المرحلة من اتعس النهايات في التاريخ المعاصر لكن بعدها ستكون أجمل البدايات ….

 

ولید الوقینی

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*