تجارة القبور

اولا، مثل شعبي:
“يبارك في ترابك يا تونس قداش تكركر و تجيب”

ثانيا، حكمة:
من لا يحترم ماضيه، لا مستقبل له.
Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية
Présidence du Gouvernement Tunisien – رئاسة الحكومة التونسية
Ministère de l’Intérieur – Tunisie
مجلس نوّاب الشّعب Assemblée des Représentants du Peuple

L’Essentiel 🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳تونس

كنت الصباح في زيارة لمقبرة الجلاز رحمه الله، السيد محمد الجلاز هو اللي شرى الارض باش تقامت عليها المقبرة و هو شيخ تونسي أصيل سيدي علوان من المهدية…الشيخ اللي عطا فلوسو و عمرو و حياتو لخدمة البلاد هذي و خدمة الزواولة….يقع العبث بقبره، مقابل احترام لقبور آخرين صحيح قدمو للبلاد، لكن لا تجوز المقارنة.
توقفت على القبر بانتباه و حزن، لقيت راجل كبير عمرو في الستينات حكالي حكاية الجلاز، و حكاية التاريخ متاع عدم دفن المجنسين و حكايات الاستعمار من 1909 ل 1912، حكايات قرينا عليها، لكن ما نفقهوش تفاصيلها…
ما نعرفوش الجبانة أو المقبرة وين كانت توصل و الطريق كيفاش يربطها بوسط البلاد من جهة و بحمام الأنف من جهة أخرى و كيفاش الرئيس بورقيبة مع الأسف كان عنده دور في طمس عديد الأسماء من التاريخ….و كيما قال الراجل “جهلنا بالتاريخ هو سبب الاستعمار، و سبب الحالة اللي نعيشو فيها”
مقام الجلاز، يمكن أن يكون اجمل و انظف و فيه بسطة على تاريخ الرجل و المقبرة و البلاد عموما….كي غيرو من مقامات رجال تونس البررة مثل سيدي محمد المنصف باي الله يرحمو، (نهبط الصورة لاحقا)
عدم احترام التاريخ و عدم احترام البشر حيا و ميتا، يتواصل…ارشيف المقبرة يحرق …عديد القبور تختفي و شفت بعيني قبور حذفت و آثار باقية، و قبور بصدد النبش..
لذا، يا مواطنين كيما تلوجو على السحر في القبور، ابحثوا على التاريخ و على الأرشيف….كل انسان هو لوحة من لوحات التاريخ…يجب أن تبقى…و كل واحد خدم البلاد بعرق جبينه عندو حق علينا نحترموه، و لو ميت.
تلاعب كبير قاعد يصير و رشاوي، حسب شهادة الرجل و حسب تحركات مريبة لحفاري القبور (موش الكل) واضحة بالعين المجردة….تجارة القبور صارت تجارة ممكنة في ظل غياب إدارة حقيقية، و أرشيف يجب العمل على إعادة توثيقه ورقيا و الكترونيا …
السؤال:
وين المصالح المختصة في وزارة الثقافة؟ Olfa Abidi

و في بلدية تونس الكبرى؟ Marwen Ben Ameur

احترموا البلاد، و فيقوا…..يهديكم.

معاذ عكاشة/مواطن

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*