خوصصة القطاع الصحی…ما لایعلمه الشعب

من نادوا ولازالوا ينادون بخوصصة المرفق الصحي.. سواء كانوا من اصحاب المال من المستكرشين او من خدمة الليبرالية العالمية.. كشفت الوقائع فظاعة ما يتبنونه ويدافعون عنه من ضرب المرفق العمومي الصحي.. فاشتراط المصحات الخاصة على مرضى الكوفيد 19 شيك بما يقارب 30 الف دينار.. والترفيع الابتزازي في سعر تحاليل الـPCR التي فاقت الثمن المحدد بمئتين وثلاثمئة دينار.. والتحيّل التي مارسته هذه المصحات من تعتيم ومغالطات وتضليل لمن قضى ليلة او ليلتين.. وقرر الرحيل لسوء الخدمات حيث يجد فاتورة لليلة او ليلتين بـ4 آلاف دينار.. هذا الواقع الذي يذكرنا بفترات النهب والاقطاع واوقات السطو على املاك الخواص.. يبرز ان هذه المصحات لا قواعد ولا نظام ولا ديونطولوجيا ولا قيم تحكمها.. وانها لا تعكس سوى الجشع ووحشية السوق فيما يتعلق بحياة الانسان وصحته وكرامته.. ومهما كان وضع القطاع الصحي العمومي متواضعا فيبقى في حالات الجوائح الافضل.. بل والاضمن لعموم الشعب حيث مبدأ المساواة كقاعدة اساس واحترام الانسان المرجعية.. يبقى انه لا بد اليوم ومستقبلا مساهمة ومشاركة المجتمع المدني والمواطن في الرقابة والحوكمة لهذا القطاع.. لرفع مستوى الادارة والشفافية والجدوى والفاعلية وخدمة الصالح العام..!

شکری بنعیسی

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*