عصير البرتقال غني بفيتامين سي (كوب واحد منه يحتوي على حوالي 67% من الحصة الغذائية الموصى بها للبالغين يوميا)، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، وكمية صغيرة من المغنيسيوم”.
وإذا اخترت شرب عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم وفيتامين دي، ستجني مزايا صحية إضافية أيضا. ولاحظت ليندسي كين، مديرة قسم التغذية في Sun Basket، أن هذه العناصر الغذائية تعمل معا لدعم صحة العظام.
ويمكن لفيتامين سي أن يعزز امتصاص الجسم للحديد غير الهيم، وهو نوع من الحديد الموجود في النباتات ويميل إلى أن يكون أكثر صعوبة في الامتصاص من الحديد الهيم الموجود في المنتجات الحيوانية. ولهذا السبب تقترح كين إضافة القليل من عصير البرتقال إلى مشروب السموذي (مشروب مصنوع من الفاكهة الطاازجة)، حيث يمكن أن يساعد الجسم على امتصاص الحديد بشكل أفضل في الأطعمة مثل السبانخ والمكسرات والبذور.
ومن الضروري معرفة أن هناك حدودا لمقدار فيتامين سي الذي يمكن أن يستخدمه جسمك بالفعل، لأنه فيتامين قابل للذوبان في الماء، “أي أن كمية زائدة من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء المستهلكة، بما في ذلك فيتامين سي، يتم إخراجها فعليا من الجسم لتجنب السمية. وبعبارة أخرى، لا يقدم شرب بضعة أكواب إضافية من عصير البرتقال أي فائدة إضافية، فبمجرد أن تصل إلى متطلباتك اليومية، فإن أي شيء يتجاوز ذلك، سيذهب سدى”.
2- منح الجهاز المناعي دفعة قوية:
تقول ميلر: “هناك حاجة إلى تناول منتظم ومتسق لفيتامين سي لدعم المناعة الجيدة، ويمكن أن يكون عصير البرتقال جزءا من تناول فيتامين سي”.
وأضافت أن فيتامين سي لا يعمل فقط على تعزيز وظيفة المناعة ولكنه أيضا مضاد قوي للأكسدة. وتشرح: “لن أقول إن شرب عصير البرتقال سيكون مسؤولا عن الوقاية من نزلات البرد أو الأمراض الأخرى، لكنه سيزيد من حالة مضادات الأكسدة التي ستدعم نظام المناعة القوي”.
3- قد تبدو بشرتك أكثر شبابا:
تلعب مضادات الأكسدة الأساسية في عصير البرتقال دورا رئيسيًا في دعم صحة الجلد، ووفقا لكين، فإنه يلعب دورا مهما في تكوين الكولاجين، وهو البروتين الذي يمكنه تقليل التجاعيد المرئية وتحسين مرونة الجلد.
4- لن تشعر بالشبع كما تشعر عند تناول برتقالة:
تحتوي حبة من البرتقال على نحو 4.3 غ من الألياف، بينما يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال على حوالي 0.2 غ فقط ، ما يعني أنه يهضم بسرعة أكبر.
وتوضح ميلر أن هذا هو السبب في أنك لن تشعر بالشبع بعد شرب عصير البرتقال. وليس ذلك فحسب، بل تشير كين إلى أن الألياف مهمة لصحة الأمعاء، وتساعد على إبطاء امتصاص السكر، وبالتالي الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم والطاقة.
ونظرا لأن عصير البرتقال أقل إشباعا (بسبب نقص الألياف)، فإنه من المرجح أيضا أن تستهلك أكثر مما تحتاجه بالفعل. ويمكن أن يكون ذلك ضارا، لأن عصير البرتقال يميل إلى احتوائه على سعرات حرارية وكربوهيدرات وسكر أكثر لكل وجبة من الفاكهة نفسها.
5- قد يرفع نسبة السكر في الدم:
قد يكون هذا مفاجئا، لكن برتقالة صغيرة تحتوي فقط على 9 غ من السكر. ومن ناحية أخرى، يحتوي متوسط كوب عصير البرتقال على 21غ من السكر.
وأحد أسباب هذا التناقض هو أن عصير البرتقال هو شكل مركّز من الفاكهة. لكن الخبراء يشيرون إلى أن بعض العلامات التجارية تضيف أيضا السكر المكرر إلى عصيرها، والذي لا يزيد محتوى السعرات الحرارية فحسب، بل يزيد أيضا من احتمالية ارتفاع نسبة السكر في الدم (اعتمادا على الكمية التي تستهلكها).
وعندما لا يتم تناول عصير البرتقال باعتدال، ستحدث طفرات في نسبة السكر في الدم ما قد يؤدي إلى تقلبات في الطاقة وأيضا المزيد من الجوع في كثير من الأحيان.
وفي النهاية، يتفق الخبراء على أن الفوائد الصحية لشرب عصير البرتقال تفوق بكثير أي أضرار محتملة.