تكشف الوثائق المسربة حجم المؤامرة الدولية ضد الشعوب العربية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا…
55 الف وثيقة كشف عنها النقاب… وتمت تعريتها على خلفية صراع الانتخابات الامريكية بين الجمهوريين والديمقراطيين وكيل الفضائح المتبادلة…
هذه الوثائق كانت صادمة… للعقل العربي المخدر… تعادل في أثرها السياسي اتفاقية سايكس بيكو في بيع الاوطان وتقسيمها..
كان اصحاب الوعي يدركون ان ما سمي بثورات الربيع العربي ما كانت ثورات بقدر ما كانت انتفاضات مصنوعة.. وموظفة ومدبرة ومسيرة من قبل قوى اجنبية ودولية..
كشفت الوثائق ان خزينة البنك المركزي الليبي سرقت منه 140 طن من الذهب و150 طن من الفضة.. وسرقت منه مليارات من العملة الصعبة.. فضلا عن نهب كل استثمارات واموال الشعب الليبي في الخارج…
ثروة ضخمة سرقها كبار لصوص السياسة الدولية… تماما مثلما حدث في العراق بعد سقوط صدام حسين.. لقد كانت مؤامرة لسحق مشروع بناء الدولة الوطنية في المجال العربي…
هذه الوثائق ستكون مستقبلا مصدرا للبحث التاريخي وسيكتب عنها المؤرخون طويلا…
ما حدث في تونس كان خطيرا اذ كشفت الوثائق ان هيلاري كلينتون استخدمت متعاونين من تونس.. هم برتبة جواسيس للادارة الامريكية… استخدمتهم لتوجيه الغضب الشعبي ضد الفساد والظلم والاستبداد.. توجيهه في اتحاه مسروع امريكي للفوضى الخلاقة..
لا يمكن الان ان ننفي الدور الامريكي في تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا.. ولا الدور الامريكي في تحويل مصر الى دكتاتورية قروسطية فرعونية.. ولا الدور الامريكي في تخريب الاقتصاد التونسي واللبناني..
انه الغرب الاستعماري الامبريالي.. غرب لا يؤمن بالديمقراطية وحقوق الانسان والحريات الا في مجال المدينة الاروبية.. عدا ذلك فانه التآمر ضد شعوب باكملها من احل نهبها واخضاعها والسيطرة عليها..
المعز الحاج منصور