علاش الدواء باش يتقطع على التوانسة؟

 

في ميدي شو:
وزير الشؤون الاجتماعية يقول انو الكنام يسال الصناديق الاجتماعية 4865 مليون دينار:
3 الاف و اش مليون دينار يسالهم للCNSS (لاهي بالتقاعد متاع القطاع الخاص)
و الف واش مليون دينار لل cnrps (لاهي بالمتقاعدين من الوظيفة العمومية و القطاع العام)…

اش معناها الكنام يسالهم؟ في اجور الناس في جميع القطاعات فما اقتطاع الضرائب و فما اقتطاع الضمان الاجتماعي (متاع التقاعد) و فما اقتطاع بعتوان التأمين على المرض، و فما مساهمات المؤجرين (الشركات) في التقاعد و التأمين على المرض (يعني فوق الاقتطاع على الاجير، المؤجر زادا لازمو يدفع مساهمة في انظمة الضمان الاجتماعي)

المؤجرين في القطاع العام و الخاص، يصبو الفلوس هذي كل راس شهر، المنطق يقول انهم يصبوهم:
للقباضة، بالنسبة للضرائب، و هذا الي قاعد يصير
للcnrps بالنسبة لفلوس تقاعد القطاع العام، و هذا الي قاعد يصير
للcnss بالنسبة لفلوس تقاعد القطاع الخاص، و هذا الي قاعد يصير
و اخيرا للcnam بالنسبة لفلوس التأمين على المرض، و هذا موش قاعد يصير، علاش؟ خاطر بإعتبارو الcnam مازال صعرون في العمر مقارنة بالcnss و الcnrps، و بإعتبار كي تعمل ما عندوش مكاتب خاصة بيه في كل مكان من الجمهورية كيما غيرو، تم الاتفاق انو فلوس الكنام تتصب للcnss و للcnrps مع فلوس التقاعد، و هوما مبعد ياخذو فلوسهم و يصبو للكنام فلوسها في حساباتها بالبنوك…

نظريا فكرة باهية و ما فماش داعي باش ما تمشيش، لكن في الواقع، الcnss و الcnrps بالعين، و بحكم شيخوخة الشعب التونسي و ارتفاع امل الحياة (يعني جرايات لفترة اطول في الزمن) و بحكم كثرة البطالة (يعني قلة المساهمات الاضافية الجديدة)، الفلوس الي تدخللهم بعنوان اقتطاعات و مساهمات التقاعد من عند الناس الي تخدم و شركاتهم، اصبحت تقريبا ماعادش تغطي حجم الجرايات الي يدفعو فيها للمتقاعدين… اي عاد شنوا الحل؟ تي برا برك هات نستعملو فلوس الكنام و نصبو للناس تقاعدها، و مبعد يعمل ربي دليل….

بالوقت، الكنام وصل عندها فلوس ما خذاتهمش من الcnrps و الcnss بقيمة 4865 مليون دينار (4 الاف و 865 مليار من مليارات برنامج دليلك ملك)…

نتعداو للكنام

الكنام شنوا خدمتو:
يخلص كل المتعاملين في قطاع الصحة (سبيطارات، كلينيكات، طبة خواص، فرماسيات، مخابر تحاليل و تصوير طبي)…

الكنام ما خُلصتش، دونك ماعادش تنجم تخلص المتعاملين معاها…

الطبة و الفارماسيات و الكلينيكات، هاكم بطبيعتكم تسمعو في معاناتهم مع الكنام و كل مرة تسمعوه يهددو بتوقيف التعامل بنظامها، و تتكعبر للناس ما تلقاش كبفاه تداوي و تاخذ دواها، و الحكومات يعملو اجتماعات مع الهياكل المهنية لمتعاملي الصحة في القطاع الخاص، يطيشولهم تفتوفة صغيرة و وعود كبيرة غير قابلة للتنفيذ، يصبروهم فترة صغرونة، حتى يبركو و يعيطو مرة اخرى… هذي وضعيات الناس الكل تعرفها…

نجيو توا للسبيطارات، الي لما الكنام ما تخلصهمش، يعجزو على القيام باقل الاشياء داخلهم بدءا بالنظافة و خلاص فاتورات الماء و الضوء، و يبركو الستاغ و الصوناد، لكن هاذم حكاية فارغة في حاجيات السبيطارات.. السبيطارات كي ما يخلصوش من الكنام، يعجزو عن خلاص الصيدلية المركزية الي تعطيهم الدوايات، و يعجزو عن خلاص معهد باستار الي يعمللهم في برشا تحاليل…

الصيدلية المركزية مهمتها جيبان الدوايات من الخارج، و لما الصيدلية المركزية ما تخلصش، ما تخلصش مزوديها، و الدواء يتقطع من الفارماسيات و هذا الي قعد يصير في السنين الاخيرة، و قاعد صاير الفترة هذي بحدة اكبر و عمّال نقدمو نهار، عمّال خطورة النقص تزيد، و ماشيين في طريق ناس مرضى تموت خاطر ما فماش دواء…

معهد باستار، رائد البحوث البيولوجية في تونس و في افريقيا، افضالو على البلاد هذي مهولة في انتشالها من الفقر الصحي في التلاقيح و غيرو… قاعدين شيئا فشيئا نبركو فيه، و خسارة معهد باستار و امكانياتو، هي اعظم خسارة لتونس عبر العشرة اجيال الاخيرة، تبقى هذي خسارة ما يحسهاش و ما يفهمهاش المواطن العادي، و ما يحكيش عليها السياسي خاطرها ما تفيدوش خاطرها حاجة هلامية في ذهن الناخب…

طبعا الحل الظرفي الجبان الي لقاتو الحكومات المتعاقبة، هو انها كل فين تاقف الزنقة للهارب، تخلق تفتوفة من ميزانية الدولة، و تصبها للكنام و الcnrps و الcnss و الصيدلية المركزية… منين تخلقهم؟ سلف بالطبيعة، تكشي تداين و تغرق التوانسة في ترجيع هالديون غدوا، و الترجيع باش يكون اما عبر زيادة ضرائب اما عبر تنقيص في خدمات الصحة و التعليم و البنية التحتية و غيرها من الخدمات العمومية…

علاش الحل ظرفي و جبان؟ خاطر ما مشيناش لاصل المشكل، الي هو عدم دفع الcnss و الcnrps لمستحقات الكنام… علاش زعما؟ زوز اسباب اساسا

– السبب الاول، هو انو باااارشا من المؤجرين في القطاعين العام و الخاص، عندهم تأخير كبير في صبان اقتطاعاتهم و مساهماتهم لهالزوز صناديق، و فيهم الي ما يدفعش اصلا خاطرو هو بيدو غارق بالنسبة للقطاع العام، و خاطرو هو بيدو غارق او متحيل ما يحبش يخلص بالنسبة للقطاع الخاص…

– السبب الثاني و الي موش اقل اهمية من الاول ان لم يكن اكثر اهمية، هو شيخوخة الشعب التونسي، و الترفيع في سن التقاعد و في نسب المساهمة هو الحل الوحيد لانقاذ الصناديق من شيخوخة الشعب التونسي و ارتفاع معدل امل الحياة متاعو… و هذا حل كل المختصين و الحكومات يعرفوه، و حقو تعمل من 2012 لكن كل الحكومات عجزت امام عربدة النقابات… ( فما الي يقترح في TVA SOCIALE و هي اداء اضافي على المتوجات الي و الخدمات الي يشريوهم المواطنين، و بالطريقة هذي يولي كامل الشعب التونسي يدفع في عجز التقاعد، هو حل مزيان من برا، اما من داخل ما يغير شي، خاطر الفلوس الي كان باش يدفعهم الاجير و المجؤجر كزيادة في مساهماتهم الاجتماعية، باش يولو يدفعوهم كأداء في سوم الاشياء الي يشريوها للاستهلاك اليومي، و اتعي من هكا، الاداء على المنتوجات و الخدمات عمياء، يدفعها الي يخدم و البطال و الزوالي زادا)… الخلاصة، كان حقنا نرفعو في سن التقاعد و في نسب المساهمة، و هذا صار في القطاع العام جزئيا و لو صار بتأخير مهول… لكنو لتوا ما صار في القطاع الخاص، يعني الي عند الCNSS و الي كيما حكينا الفوق، هي الي مسالة في 3 الاف و اش مليون دينار من جملة ال4865 مليون دينار الي تحبها الكنام من الCNSS و الCNRPS…

فما اخيرا سبب فرعي، هو حوكمة الزوز صناديق و المستشفيات، خاطر حجم الاستهتار بالمال العام و الفوضى الي ذكرتهم تقارير محكمة الحسابات حول هالزوز صناديق و حول بعض المستشفيات، مرعب و فيه ضياع اموال طائلة

#رفّع_في_سن_تقاعد_القطاع_الخاص
#حملة_استخلاص_ديون_الcnrps_و_الcnss_من_عند_القطاع_العام_و_الخاص
#حسن_حوكمة_الصناديق_و_المستشفيات

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*