كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أمس عن خبايا وأسرار عدد من رسائل البريد الإلكتروني (إيميلات) وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، والتي كشفت عن مواقف متقلبة للإدارة الأمريكية بشأن دعم حلفاءها في المنطقة وخطط مشبوهة تدعم الفوضى وحركات الإسلامي السياسي.
وتطرقت الرسائل المسربة إلى أن هيلاري وفريقها تحدثوا عن إنشاء شبكة إعلامية ضخمة لدعم الإخوان المسلمين بدعم قطري يصل 100 مليون دولار تحت إدارة وضاح خنفر، لتكون شبيهة بشبكة صوت أمريكا الوكالة.
وأشارت الرسائل إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة آثرت خلال زيارة إلى الدوحة الالتقاء بالعديد من قيادات شبكة «قناة الجزيرة»، والحديث معهم لساعات على زيارة قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر. وتضمنت زيارات كلينتون للدوحة اجتماعات خاصة مع المدير العام لشبكة «الجزيرة» القطرية وضاح خنفر، والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية توني بورمان. وأعقب ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة «الجزيرة» في مقر القناة شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد «الجزيرة» إلى واشنطن في وقت لاحق عام 2010.
وأكدت الرسائل المسربة حادثة إغلاق وزير الخارجية السعودي السابق الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين عام 2011.
وكشفت الرسائل عن رسالة من سفير أمريكي سابق في السعودية موجهة إلى كلينتون حول طبيعة المملكة وشعبها، قال فيها:«إن السعودية هي المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تحتله أي جيوش أوروبية، وعندما وصل الغرب أخيراً إلى السعودية لم يجدوا أنفسهم كمحتلين بل عمالة مستأجرة بمقابل». وأضاف في الرسالة: «على عكس بعض الدول الأخرى في الخليج، استثمرت المملكة ثروتها النفطية في الداخل، وليس في الخارج، ورغم ذلك كانت المملكة سخية بالمساعدات الخارجية وفي وقت من الأوقات كانت تتبرع 6% من الناتج القومي لمساعدة الدول الأخرى خاصة المسلمة».