كل ما تريد معرفته عن كورونا .. مجموعة من الأطباء يجيبون على الاسئلة التي نبحث عن إجابات لها

مع تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″ حول العالم، تطرأ على أذهان الجميع العديد من الأسئلة الملحة عن الفيروس وطبيعته وسبل الوقاية منه.. و”العربية.نت” تحاول المساعدة في نشر الأخبار والمعلومات المتعلقة بالفيروس ومستجداته حول العالم أولاً بأول..

ولذا نقدم لقرائنا الأعزاء إجابات وافية على هذه الأسئلة مقدمة من كبار الأطباء المختصين بعالمنا العربي..

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أجاب عن الأسئلة الخاصة بتأثير العزل المنزلي على الأطفال:

*ما هي الجوانب النفسية التي خلفها فيروس كورونا على الأطفال؟

**هناك الكثير من الآثار النفسية السلبية التي خلفها فيروس كورونا المستجد، بداية من القلق والخوف الذي سيطر على الأفراد بشكل مستمر من خطر الإصابة بالفيروس، إلى زيادة الوساوس التي سيطرت على الكثير من الأفراد خاصة الآباء خوفاً على أبنائهم من خطر الإصابة أو التعرض للبيئة الخارجية.

وهذا تسبب في حالة من العزلة والانطوائية لدى الأطفال، حيث تعامل الآباء في بداية الجائحة بعدة طرق منها استبدال الأنشطة الخارجية بأخرى منزلية، ولكن مع مرور عدة أشهر اعتاد الأطفال على العزلة في المنزل، وانتقل الخوف والقلق من الأهالي إلى الأطفال، مما تسبب في خوف الأطفال من الخروج من المنزل أو التعرض لأي شخص غريب خوفاً من الإصابة بالعدوى.

والقلق والخوف من المشاعر التي تنتقل من فرد إلى آخر، لذلك من السهل أن ينتقل من الأهالي إلى أبنائهم، ومع البعد عن الحياة الاجتماعية لفترة طويلة والعزلة التي فرضها تفشي الفيروس، كان لابد من ظهور رد فعل مختلف لدى الأطفال. فلجأ الكثيرون منهم إلى ألعاب الفيديو لكسر الملل والهروب من الخوف المسيطر عليهم، أو النوم لفترات طويلة، كما سيطر القلق والتقلبات المزاجية عليهم، وكلها آثار لا تقتصر على الأطفال فقط بل على المراهقين والكبار أيضاً.

ولهذه التصرفات آثار سلبية على صحة الأطفال، منها تشتت التركيز مع قلة الانتباه، بسبب استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة على مدار اليوم، مما يؤثر بشكل كبير على تركيز الأطفال وانتباههم، وهذا ما سيتم ملاحظته عند عودتهم للدراسة حيث سينعكس على أدائهم الدراسي.

*ما الأعراض التي يمكن أن نلاحظها على الأطفال والتي تؤشر احتمال تأثرهم النفسي بسبب العزل؟

**إن عدم التعامل مع أشخاص، خارج نطاق الأسرة، لفترة طويلة خاصة لدى الأطفال يجعلهم يشعرون بأنهم غرباء، لذلك يسيطر عليهم الخوف من التعامل بشكل طبيعي، بالإضافة إلى الاكتئاب التفاعلي الذي يصيب الأطفال نتيجة تعرضه للضغوط أو المشاكل الأسرية والضغوطات النفسية وهو اكتئاب يزول بزوال الأسباب.

على سبيل المثال تعرض الكثير منا إلى هذا النوع مع بداية الوباء بسبب العزلة والمرض والأخبار السيئة المنتشرة حول العالم، وهذا النوع من الاكتئاب تظهر أعراضه من خلال الكسل أو الضيق المستمر أو الهروب بالنوم واضطرابات الأكل والنوم، وقد يُصاب الإنسان بهذا النوع من الاكتئاب في مراحل عمره المختلفة من الطفولة حتى الشيخوخة.

*كيف يمكننا التعامل مع تلك الجوانب النفسية لدى الأطفال والتغلب عليها؟

**مع استمرار الوباء وضرورة التعايش معه لحين انتهائه، وهو غير معلوم، يجب على الأهالي مراعاة بعض القواعد في التعامل مع الأطفال، وأمام أعينهم، خاصة أن الطفل يقلد سلوك الأهل بشكل غير مباشر.

وبحسب الدكتور فرويز، على الآباء محاولة التعايش بشكل طبيعي مع الآخرين مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، واصطحاب الأطفال إلى الأماكن المحببة إليهم مع توعيتهم بضرورة اتباع إجراءات الوقاية دون الهلع من التعامل مع الآخرين، وهو ما يسمى “تقليل التخويف” من خلال اصطحابهم للأماكن المفتوحة ومشاركتهم الأنشطة الخارجية المحببة إليهم، مع العمل على عودة الحياة لطبيعتها بالنسبة للأطفال، مع إجراءات أكثر حرصاً ووقاية دون التهويل والقلق المبالغ الذي يتسبب بنتائج عكسية.

وشدد الاستشاري النفسي على عدم عزل الأطفال لفترات طويلة داخل المنزل ومشاركتهم أي نشاط بالخارج، على سبيل المثال المشي أو الركض في الأماكن المفتوحة.

 

 

د. يسري عقيل، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، أجاب عن علاقة لقاح السل بفيروس كورونا:

*ما أهمية لقاح السل وكيف يعمل؟

**إن تطعيم السل يتم اتخاذه في الكثير من الدول الإفريقية والشرق الأوسط، ومن ضمنها مصر، وهي تسمى “حقنة الأربعين”، حيث يحصل عليه الطفل بعد ولادته بأربعين يوما، وتكون في مكان مميز في الكتف الشمال لتكون في مكان متعارف عليه دولياً.

فكرة تطعيم السل أنه يعمل على تحفيز المناعة ضد واحد من أخطر الأمراض الوبائية الموجودة في العالم وهي السل.

ويتلخص لقاح السل في أنه يتم حقن ميكروب ضعيف، وعند دخوله للجسم يعمل على تحفيز الجهاز المناعي، وبالتالي خلال 6 أسابيع يكون الفرد لديه مناعة مكتسبة ضد مرض السل.

وهذا المرض (السل) له أشكال عديدة، الشكل الأخطر أنه ينتقل عن طريق الدم إلى كل مكان في الجسم، وهذا دائماً ما يحدث عندما يتعرض الشخص لهذا الميكروب لأول مرة في حياته، لذلك فإن فائدة التطعيم أنه يعمل على إعطاء مناعة مكتسبة ضد السل، بحيث أنه عند التعرض للميكروب تحدث الإصابة في عضو واحد ولا تنتقل إلى باقي أعضاء الجسم.

*هل هناك علاقة بين انتشار فيروس كورونا في الدول التي لا تدرج لقاح السل في قائمة التطعيمات بالمقارنة بالكثير من الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط التي تحرص على تقديم لقاح السل، ضمن التطعيمات الأساسية للأطفال، حتى الآن؟

**من ضمن النظريات التي تمت عن مرض السل في قارة إفريقيا، خاصة أنه مرض شبه متوطن في بعض الدول الإفريقية، ولذلك من حصل على تطعيم “بي سي جي” BCG قد تكون إصابتهم بفيروس كورونا أقل من غيرهم ممن لم يحصلوا على ذلك التطعيم.

فدائماً تكون العلاقة ما بين الإنسان والميكروب، من خلال العلاقة ما بين الجهاز المناعي والميكروب الذي دخل الجسم، وفي حالة أن الجهاز المناعي الخاص بالفرد في كفاءة عالية، سيعمل على الحد من نشاط هذه الميكروبات والفيروسات وسيستطيع أن يتغلب عليها. وكثير من الأفراد الذين تمت إصابتهم بفيروس كورونا لا تظهر عليهم أعراض، أو ظهرت عليهم أعراض بسيطة، وآخرون تتدهور حالتهم ويضطروا إلى الدخول للعناية المركزة، وذلك يعتمد على ردود أفعال الجهاز المناعي لكل فرد.

تعبيرية
*لماذا تؤثر بعض الفيروسات على مجموعة عرقية معينة دون غيرها؟ وهل ينطبق ذلك على كورونا؟

**يعتمد ذلك على مناعة الجسم، حيث تؤثر بعض الأمراض والفيروسات الأكثر شراسة على مجموعة عرقية معينة أكثر من مجموعة عرقية أخرى. فبعض الدراسات رجحت أن في المنطقة العربية معدل انتشار فيروس كورونا قليل بها، مقارنة بالدول الأوروبية، ولذلك رجحوا أن له علاقة بتطعيم السل الذي يحصل عليه الأطفال في منطقتنا العربية.

وقد يكون ذلك حقيقة، حيث إن تطعيم السل له علاقة بتحفيز الجهاز المناعي الليمفاوي، وهي الخلايا المنوطة بالمناعة ضد الفيروسات، مثل فيروس كورونا على سبيل المثال، وتسمى بالمناعة غير النوعية.

أما المناعة النوعية فهي أن لكل ميكروب في جسم مضاد معين، ونطلق عليها “المناعة المكتسبة النوعية” بعد التعرض لذلك الميكروب، لكن حتى يستطيع أن يقوم الجسم بهذا يحتاج ما بين أسبوعين إلى شهر بعد تعرضه للميكروب، وهناك ردود أفعال مناعية أخرى غير نوعية تستطيع التغلب على الميكروب.

وقد يكون سبب عدم ارتفاع نسبة الإصابات في الدول الإفريقية، مقارنة بالدول الأوروبية، بسبب الأمراض الكثيرة المتوطنة في هذه المنطقة، فدائماً يكون الجهاز المناعي تحت ضغوط لذلك يكون في حالة نشطة طيلة الوقت.

وتطعيم السل الذي يتلقاه الأطفال حديثو الولادة يعمل على تحفيز وتقوية المناعة ضد الميكروبات والفيروسات بشكل عام، لكن ليس هناك أي دليل علمي حتى الآن يثبت ارتباط هذا اللقاح بالوقاية من فيروس كورونا.

د. أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات في كلية الطب جامعة الزقازيق في مصر، كشف تفاصيل المعركة بين فيروس كورونا وكافة أعضاء الجسم، وجيشه المناعي، حتى النهاية، سواء بهزيمة الجسم له والتعافي، أو انتصار الفيروس ومن ثم سقوط الجسم وضعف قواه والوفاة:

*ما طبيعة فيروس كورونا وكيف يتحرك من الخارج حتى ينتقل للجسم؟ وكيف يواجهه الأخير؟

**لابد أن نقوم بشرح بسيط ومفصل للفيروس وطبيعته، وفهم فلسفته، ففيروس كورونا حمض جيني، وطالما ظل كما هو حمض جيني فلا خوف منه، ولا يقتل، لكن المشكلة تكمن بعدما يتسلل إلى الجسم ويتمركز في الرئة، وهي هدفه الأساسي، وفيها يتموضع في إحدى نواة خلاياها، ويتحول لخلية حية تتكاثر وتنتشر، وتحصل على الأوكسجين اللازم من الحويصلات الهوائية، ما يسبب مضاعفات كبيرة تؤدي لضيق التنفس، وقلة الأوكسجين المستمد من الهواء الواصل للرئة إلى باقي خلايا الجسم، فلا تقوم بوظائفها الحيوية، ومن ثم تحدث الوفاة.

الفيروس ينتقل من رذاذ المصابين وعبر الهواء، في مسافة لا تقل عن متر، لذا ينصح بالابتعاد عن العناق والمصافحة والقبلات، لتجنب وصول الرذاذ إلى الشخص السليم، أو تسلل الفيروس المختفي في هذا الحيز البسيط سواء على الملابس، أو على الأسطح أو المقابض، أو أي شيء يمكن ملامسته.

والفيروس ينتقل عبر لمس أي شيء يتواجد به، وينتظر الفرصة للوصول للأنف أو الفم، وهنا يتواجد لدينا حالتان أكثرهما شيوعا، هي وصول الفيروس إلى الفم، والثانية وهي الأقل شيوعا وصوله إلى الأنف، ولذلك وفي الحالتين ينصح بغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، أو تطهيرها بمطهر كالكحول ليتم التخلص من الفيروس المتواجد في الأيدي ومنع وصوله إلى الفم والأنف.

تعبيرية
*إذا دخل الجسم، ما هي التفاصيل الدقيقة لمعركة فيروس كورونا داخل الجسم خلال 14 يوماً من الإصابة؟

**في الحالة الأولى، وهي تسلل الفيروس إلى الفم، يتركز الفيروس في الحلق، في انتظار أي دفعة هواء تقذف به إلى القصبة الهوائية، ومنها إلى الرئة مستقره الأساسي، لذا وفي تلك اللحظات يبدأ الجسم في الدفع بأول أسلحته الدفاعية، وهو اللعاب الذي يحيط بالفيروس، ويلتف حوله تمهيدا لإزاحته للمعدة، لكن ما يحدث أن الفيروس يقوم بامتصاص هذا اللعاب ومحاولة التملص منه، ولذلك يشعر الحامل للفيروس باحتقان شديد في الحلق، وينصح هنا بتناول كميات كبيرة من الماء، للدفع به في اتجاه في المعدة، أو الغرغرة بالماء والملح لقتله، وإخراجه بعيدا.

وفي حالة نجاح الشخص الحامل للفيروس في الدفع به في اتجاه المعدة، تقوم أحماض المعدة بقتله، وفي حالة نجاحه في العبور منها، يتم انتقاله إلى الأمعاء ما يسبب الإسهال الشديد، لكنه في كلتا الحالتين يتم طرده خارج الجسم ويتعافى منه الحامل له، ولا تحدث له سوى الأعراض السابقة التي ذكرناها، وهي جفاف الحلق واحتقانه عند تركز الفيروس فيه، والثانية وهي الإسهال عندما يصل الفيروس للمعدة والأمعاء.

نأتي للنقطة الأخرى وهي تركز الفيروس في الأنف، أو نجاحه في المرور من الحلق، وفي كلتا الحالتين يتوجه إلى القصبة الهوائية، وهنا تقوم مستقبلاته المتواجدة في القصبة الهوائية باستقباله، ويعرف بـ”انزيم بيتبتديل بيبيتداز” وهو المستقبل الخلوي له، وينشأ هذا الإنزيم على خلايا القصبة الهوائية الظاهرية، وتتفاعل معه، وتقوم بتوصيله إلى الرئة.

وعقب وصول فيروس كورونا إلى الرئة تبدأ معركة من نوع آخر، حيث يتحول الفيروس من حمض جيني غير قاتل إلى خلية حية، من خلال التفاعل مع نواة إحدى خلايا الرئة، وبالتالي يحتاج كخلية حية لأوكسجين، للتكاثر والانتشار والتغلغل، ويسبب تورما في الرئة، ينتج عنه كحة وسعال جافين، مضيفا أن الجسم يبدأ هنا بالدفع بأسلحته الفتاكة وهي كرات الدم البيضاء.

تعبيرية
*ما الدور الذي تلعبه كرات الدم البيضاء ضد فيروس كورونا داخل الجسم؟

**تنتج كر ات الدم البيضاء أجساما مضادة للفيروس، وتنشب معركة بينهما، تستمر طويلا وحسب قدرات الجهاز المناعي، وفي حالة قوة المناعة يدفع الجسم بكرات دم بيضاء كثيرة، تواجه مضاعفات الفيروس، وينتبه المخ لكل تلك المعارك، فيعطي إشارة للجسم بالدفع بكميات أكبر من كرات الدم البيضاء، وتستمر تلك المعركة نحو 6 أيام، وخلالها تقل كمية الأوكسجين الواصلة من الرئة لباقي أعضاء الجسم، نتيجة تصلب الرئة، وإفراز الجسم لأغشية مخاطية بداخلها في محاولة منه للاشتباك مع الفيروس والقضاء عليه.

*كم تستغرق دورة الفيروس داخل الجسم؟ وكيف تنتهي المعركة إما بالنجاة أو الوفاة؟

**تستمر دورة الفيروس نحو 14 يوما، وخلالها وحسب قوة مناعة الجسم تحسم المعركة، فإذا كانت المناعة قوية وأجهزة الجسم فاعلة، يدفع الجيش المناعي في خلال 6 أيام، بكميات كبيرة من كرات الدم البيضاء، وبشكل تصاعدي ومنظم، حتى تنتهي المعركة بهزيمة الفيروس، والقضاء عليه داخل خلايا الرئة وطرده، مشيرا إلى أنه في حالة ضعف الجهاز المناعي وهو الأمر الوارد مع كبار السن والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان والسكري والضغط، لا يستطيع الجسم الدفع بكميات كبيرة من كرات الدم البيضاء، وتنتهي المعركة بانتصار الفيروس وتمكنه من الرئة، والبقاء داخل الحويصلات الهوائية.

ويستقر الفيروس بعد انتصاره داخل الحويصلات الهوائية، ويفرز مادة لزجة تضيق بسببها الحويصلات الهوائية، وتسبب الضيق التنفسي الشديد للمصاب، فلا يستطيع التنفس، إلا بجهاز تنفس صناعي، ومع مرور الوقت وقبل نهاية الأسبوعين تكون الرئة قد أصابها تلف وتليف، وتدمرت الحويصلات الهوائية، وقل الأوكسجين الواصل لكافة أعضاء الجسم، مما يؤدي لعدم قدرتها على القيام بوظائفها، ومن ثم يخسر المصاب المعركة أمام الفيروس وتحدث الوفاة.

د. سامي زكي، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب جامعة الأزهر، وعضو الجمعية المصرية للحميات، والجمعية العربية للأمراض المعدية ومضادات الميكروبات، أجاب عن أسئلة متعلقة باستخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا كعلاج لكوفيد-19:

*كيف يتم العلاج ببلازما الدم؟

**المشكلة الأساسية التي نواجهها مع فيروس كورونا هي عدم وجود أجسام مناعية في الجسم واجهته من قبل، لذلك في حالة أن الجهاز المناعي للفرد ضعيف يكون من السهل للفيروس أن يهاجم الجهاز المناعي ويكون من السهل تفاقم حالة المريض.

لذلك فالأفراد الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا وتكون لديهم أجسام مناعية لمحاربة المرض، وبعد شفائهم التام يبقى في جسم المعافى أجساما مناعية، لذلك نستعين ببلازما الدم لدى المتعافين، حيث تحتوي بلازما الفرد المعافى على كميات عالية من الأجسام المضادة في بلازما الدم لفترة، ولذلك يجب أن تتم هذه العملية في وقت قصير لا يزيد عن شهر من وقت تعافي المريض، حيث يجب أن تكون نسبة الأجسام المضادة الموجودة في البلازما عالية لنجاح هذه العملية”.

*ما هي شروط استخدام هذا البرتوكول في العلاج للمرضى؟

**هناك العديد من الشروط التي يجب توافرها لنجاح هذه العملية، وهي أولاً التأكد أكثر من مرة من سلبية عينات المريض من المرض نهائياً، والتأكد من عدم إصابته بأي من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر انتقال الدم مثل فيروس “C” أو فيروس “B”.

كما يجب التأكد أن المعافى في صحة جيدة ولا يعاني من الأنيميا، أو قصور في القلب أو أي مرض قد يتسبب في تعرضه للخطر.

ويجب الانتظار لمدة 14 يوما بعد التأكد من سلبية المعافى من مرض كورونا نهائياً، ومن الأفضل عدم الانتظار أكثر من شهر حتى تتم عملية استخلاص البلازما بنجاح.

وهذه العملية تتم مع الحالات الخطيرة أو أصحاب المناعة الضعيفة لتعزيز قوة الجهاز المناعي لديهم، حيث يعد وسيلة آمنة وفعالة، لكن لا يمكن الاعتماد عليها وحدها في العلاج، فهي تتوقف على عدد المتبرعين وهي تعمل على مساعدة الجهاز المناعي في المقاومة، لذلك يتم الاستعانة ببعض العلاجات الأخرى أثناء فترة العلاج.

د. عبدالخالق حامد، استشاري أمراض السكري والجهاز الهضمي والكبد بالقصر العيني، أجاب عن أسئلة حول الإرشادات التي يجب على مرضى السكري اتباعها لتجنب الإصابة بفيروس كورونا وتعزيز المناعة لديهم:

*ما الاحتياطات التي يجب على مرضى السكري اتباعها خلال جائحة كورونا؟

**من يعانون من ضعف في الجهاز المناعي هم الأكثر إصابة بالفيروس. لذلك يجب على مرضى السكري أن يكونوا حذرين في هذه الأزمة التي يمر بها العالم. كما يعد مرضى السكري من الفئات التي تصنف بأنها تعاني من اضطراب في المناعة، وذلك لاضطراب مستوى السكر في الدم، مما يساهم في اضطرابات في الجهاز المناعي.

ويجب عدم اختلاط مرضى السكري والأمراض المزمنة في هذه الفترة أو التواجد في الأماكن المزدحمة، ومواظبة تناول الأدوية الخاصة بالسكري التي تختلف حسب كل حالة في الأوقات المحددة ومتابعته بشكل يومي.

*ما النظام الغذائي الذي يجب أن يتبعه مرضى السكري أثناء تفشي فيروس كورونا؟

**يجب على مرضى السكري اتباع نظام غذائي متكامل يحتوي على مادة البروتين التي تساعد بشكل أساسي في تقوية المناعة والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل الموجودة في الحبوب الكاملة والخضراوات، وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضراوات والفاكهة الملونة وذلك لدورها في تقوية المناعة.

كما يجب أن يمتنع مريض السكري عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون واستبدالها بالخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات.

يجب استخدام السوائل الطبيعية التي تعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي والوقاية من فيروس كورونا، لذلك ينصح بالإكثار من تناول السوائل الطبيعية مثل الزنجبيل والينسون دون إضافة سكر إليهم، والحرص على الحصول على المغذيات الدقيقة المتمثلة في بعض الفيتامينات مثل فيتامين “A” وفيتامين “C” وفيتامين “B” وفيتامين “D” وفيتامين “H”، وكذلك عنصر الزنك والسلينيوم والحديد حيث تعمل هذه الفيتامينات على تحسين مناعة الجسم مما يساهم في زيادة مقاومة الجسم للعدوى والتعافي بشكل أسرع عند الإصابة.

ويعمل فيتامين “A” على التركيب البنائي لخلايا الجلد والجهاز التنفسي والأمعاء، وهذا يشكل خط الدفاع الأول للجسم ويمكن الحصول عليه من الأسماك الزيتية مثل التونة والبيض والجزر.

أما فيتامين “B” فهو يساهم في استجابة الجسم الأولية بمجرد التعارف على العامل المرضي من خلال تأثيره على إنتاج ونشاط الخلايا الطبيعية القاتلة التي تعمل على جعل الخلايا المصابة تنفجر.

ويمكن الحصول على فيتامين “B6” من خلال الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات ذات الأوراق الخضراء والمكسرات والأسماك واللحوم.

أما بالنسبة لفيتامين “C” وفيتامين “H”، فعندما يحارب الجسم العدوى يعاني مما يسمى الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى إنتاج الشوارد الحرة التي يمكن أن تخترق جدران الخلايا، وتحدث التهاب الأنسجة، وتعمل الفيتامينات على حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، ويمكن الحصول علي هذه الفيتامينات من خلال البرتقال والليمون والجوافة والطماطم وكذلك المكسرات والخضراوات الورقية.

وفيتامين “D” يمكن أن يحصل عليه الجسم من خلال التعرض للشمس، كما يمكن للجسم الحصول على هذا الفيتامين من بعض المصادر الغذائية مثل البيض والأسماك.

أما عنصر الزنك والسيلينيوم فيعملان على تعزيز الخلايا المناعية ويمكن الحصول عليهما من خلال اللحوم والدواجن والقشريات البحرية والمكسرات، والسيلينيوم من الحبوب واللحوم الكاملة.

هل لممارسة الرياضة والنوم أهمية في وقاية مرضى السكري من الإصابة بكورونا؟

**هناك أهمية كبيرة لممارسة الرياضة بالنسبة لمرضى السكري، وذلك لدورها في تنشيط السكر في الدم والدورة الدموية مما يساعد في تعزيز الجهاز المناعي.

ومن المهم ايضا الحصول على عدد ساعات نوم كافية، خاصة في ساعات الليل، وذلك ليفرز الجسم هرمون الكورتيزون وهو يعمل على تقوية المناعة.

إضافة إلى أهمية الابتعاد قدر المستطاع عن الضغوط النفسية والعصبية لأنها تتسبب في اضطراب مستوى السكر في الدم.

د. ريم المغربي، استشارية الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالسعودية، أجابت عن أسئلة حول طبيعة فيروس كورونا المستجد وطرق العدوى به:

*برأيك لماذا ينتشر فيروس كورونا بهذه الوتيرة السريعة في أوروبا؟

**الصين في بداية الوباء استطاعت أن تنشئ عدة مستشفيات بطاقة استيعابية كبيرة وتجهيزات عالية، في فتره قياسية، وفي نفس الوقت فرضت إجراءات احترازية شديدة كالتباعد الاجتماعي، وإيقاف المواصلات العامة، وعزل مدينة ووهان الصينية مبكرا بعد انتشار الوباء فيها، وذلك لم يحدث في القارة الأوروبية، وهذا يفسر بعض الشيء لماذا هذا الانتشار السريع الذي نراه الآن.

السبب الثاني هو في الكميات المتوفرة من الفحص اللازم لتشخيص الفيروس، إذ إن بعض الدول الأوروبية قررت أن تجرى الفحوصات المعملية لأولئك المعرضين للمرض فقط، والعاملين الصحيين الذين يعانون من أعراض شديدة، والذي قد أدى إلى عدم عزل المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض بعد، والذين قد يكونون سببا رئيسيا في انتشار الفيروس.

*ما الفارق بين فيروس كورونا وسارس، وكلاهما يتبعان نفس الفصيلة التاجية؟

**‏فيروس كورونا المستجد هو فيروس سريع الانتشار، ويختلف عن فيروس سارس الذي حدث في عام 2002 – 2003، وفيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل بين الأشخاص المصابين والذين لا تظهر عليهم أعراض، وبالتالي قد يصيب عددا من الأشخاص المخالطين قبل أن تظهر الأعراض، بعكس فيروس سارس الذي حدث في عام 2002، حيث كان المرض لا ينتقل من الشخص المصاب إلا بعد أن تظهر عليه أعراض، وفي ذلك تسهل عمليات الحجز الصحي والحجر المنزلي للمصابين ويقلل نسب الإصابة بين المخالطين.

*هل يموت فيروس كورونا بالماء فعلا كما يقال؟ وهل الأمطار الغزيرة يمكن أن تخلصنا منه؟

**ما نعرفه حالياً عن هذا الفيروس أنه يجب غسل الجسم أو الأيدي بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 إلى 40 ثانية، للتخلص من وجود الفيروس على الجلد، أما بالنسبة للأمطار أو التغيرات الجوية فلا يوجد دليل علمي حاليا يثبت أن التغيرات الجوية قد تؤثر على سرعة انتشار الفيروس، والدليل أن هناك حالات مسجلة لفيروس كورونا المستجد في أكثر من 160 دولة حول العالم على اختلاف مواقعها الجغرافية، وظروفها المناخية، فهذا يدل بشكل بسيط أن الأحوال الجوية والمناخية لا تؤثر بشكل واضح على انتشار الفيروس.

*هل الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية كفيلة بوقف زحف فيروس كورونا وتمدده عربيا؟

**إن الرقم التكاثري الأساسي للفيروس هو رقم الحالات التي يمكن لحالة واحدة من الإصابة أن تنتجها. وفي حالة فيروس كورونا “كوفيد-19″، نعلم لحد الآن أن حالة الإصابة الواحدة قد ينتج عنها من حالتين إلى 3 حالات إصابة.

وفي حالة عدم التدخل فإن المنحى الوبائي سيذهب إلى مرحلة التسارع، وسوف يرتفع عدد الحالات ويؤدي ذلك إلى عبء كبير على النظام الصحي للدولة وقد تتجاوز الحالات القدرة الاستيعابية للمستشفيات. ولكن في حالات التدخل فإن المنحنى الوبائي لن يذهب إلى مرحلة التسارع، وبالتالي ستظل تظهر بعض الحالات والتي يمكن للنظام الصحي أن يتعامل معها.

إحدى سياسات التدخل تكون بتثبيط عدد الحالات، والذي يهدف إلى تقليل الرقم التكاثري الأساسي إلى أقل من 1، وذلك عن طريق اللقاحات أو عن طريق العلاجات الفعالة ضد الفيروس، أو عن ‏ طريق التباعد الاجتماعي للسكان وعزل الحالات المشتبه بها، وكذلك بإغلاق المدارس والجامعات، أو عزل مدن بأكملها، كما حدث في مدينة ووهان الصينية، وبالتالي فإن عدد الحالات المشخصة الجديدة تكون أقل، ويكون من الأسهل أن يتعامل معها النظام الصحي للدولة.

لذلك اتخذت حكومات الدول العربية إجراءات احترازيه صارمة لتثبيط عدد الحالات لمنع انتشار الفيروس في المجتمع، وبالتالي إتاحة الفرصة للأنظمة الصحية بأن تتعامل مع الحالات المشخصة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمن يحتاجها من المصابين.

*كثرت الأقاويل حول طرق العدوى بفيروس كورونا.. فما هي بالتحديد طرق العدوى؟

‏**العدوى بفيروس كورونا تحدث عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء الكلام أو العطاس أو السعال، وتلتقطها الأغشية المخاطية للشخص المخالط أو عندما يلامس الأشخاص أعينهم أو أنوفهم أو أفواههم.

الطريقة الثانية تكون عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، والذي قد يكون تساقط من شخص مصاب.

ويجدر التنبيه بأن الفيروس قد يبقى على الأسطح النحاسية لمدة تصل إلى 4 ساعات والأسطح الحديدية من 24 إلى 48 ساعة، والأسطح البلاستيكية إلى 72 ساعة. كذلك ينتقل الفيروس بين الأشخاص عند المخالطة اللصيقة كالمصافحة مثلاً.

*ما الذي يميز فيروس كورونا عن غيره من الفيروسات المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان؟

**‏ فيروس كورونا هو فيروس مستجد وبالتالي هناك الكثير من الفجوات المعرفية عن طبيعة الفيروس وعن طبيعة الأمراض الناتجة عن الإصابة به.
ويتشابه فيروس كورونا المستجد مع غيره من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بالطريقة التي ينتقل بها، والأعراض التي تنتج عنه كالحرارة في الجسم والسعال الحاد وضيق بالتنفس.

ويختلف الفيروس المستجد في عدم وجود لقاح خاص وعدم توفر علاج فعّال في حال الإصابة به، هذا بالإضافة إلى وجود دراسات تؤشر إلى إمكانية ثأثر بعض أعضاء الجسم الأخرى بالفيروس كالجهاز العصبي مثلاً.

الدكتور عمرو دويدار، استشاري أمراض الذكورة والعقم بمستشفى مدينة نصر في العاصمة المصرية القاهرة، أجاب عن أسئلة حول مضاعفات الفيروس التي قد تستمر بالنسبة لبعض المتعافين، وتؤثر على حالتهم الإنجابية، وقد تصل تلك المضاعفات إلى حد العقم:

*هل يؤثر كورونا على الذكورة والإنجاب للمتعافين منه؟

**إن مضاعفات فيروس كورونا قد تترك آثارا على الخصيتين، وتقلل من عدد الحيوانات المنوية، وبالتالي تقل القدرة الإنجابية، وقد تصل للعقم.

ويجب التفريق بين حالتين: الأولى هي أن يكون الفيروس قد دخل الجسم وخرج منه دون الوصول إلى الرئة، والثانية هي وصول الفيروس للرئة والتخلص منه بعد ذلك عن طريق العلاج والجهاز المناعي. ففى الحالة الأولى لا ضرر من الفيروس، فقد دخل الجسم وخرج منه كحمض نووي وجيني، دون أن يتحول لخلية حية تنتنشر وتتكاثر في خلايا الرئة، أو يترك مضاعفات جوهرية، أو يؤثر على وظائف الجسم الأخرى وقدراته، كما يجب الانتباه للحالة الثانية وهي وصول الفيروس للرئة، ومن ثم تكون المضاعفات قوية وتأثيراتها قد تستمر.

إن دراسات أجريت في جامعة “تونججي”، بمدينة ووهان الصينية، على فيروسات سابقة من نفس فصيلة كورونا، و هي سارس وكورونا الذي ظهر في العام 2014، وكشفت عن وجود تأثيرت لمضاعفات هذه الفيروسىات على القدرة الجنسية والصحة الإنجابية، حيث تسبب تلفاً وتدميراً والتهابا لخلايا الخصيتين، وتقلل عدد الحيوانات المنوية المنتجة منها، كما تقلل هرمونات الذكورة مثل الأندروجين والتستيرون. والفيروس الحالي لا يُعرف تأثيراته بعد لكونه مستجدا، لكن مضاعفاته من المؤكد أنها لن تقل أو تختلف عن مضاعفات الفيروسات من نفس فصيلته وهي سارس وكورونا 2014.

إن فيروس كورونا يتفاعل مع إنزيمات تسمى Ace2، والتي تتواجد بكميات كبيرة في الخصيتين، وكذلك في الأعضاء الأخرى مثل الكلى والقلب، وعقب تفاعله معها يسبب التهابا بالأغشية المخاطية لهذه الأجهزة، وقد يسبب ضمورا بالخصيتين، وقلة حجمهما، على غرار الفيروسات الأخرى التي ثبت عنها ذلك، مثل سارس والالتهاب الكبدي الوبائي، والنكاف، وكورونا 2014، وقد يتفاقم الأمر ويصل للعقم.

والحل لمواجهة ذلك هو علاج الأوعية الدموية الواصلة للجهاز التناسلي، وتنشيطها بأدوية معينة لزيادة كميات تدفق الدم إليها، كما أن المتعافى من فيروس كورونا يحتاج لمجموعة من الفحوصات الأخرى للتأكد من عدم وجود تأثيرات ومضاعفات للفيروس على الكلى، والخصيتين والقلب.

منظمة الصحة العالمية قدمت على موقعها الإلكتروني نصائح للعامة تضمنت تصحيحًا للمفاهيم المغلوطة حول فيروس كورونا، وخصصت قسماً كاملاً سردت فيه أبرز المفاهيم المغلوطة وقدمت شرحاً مفصلاً يوضح الحقائق المعتمدة رسمياً.. جمعتها العربية.نت كالتالي:

*هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا في المناطق التي يكون المناخ فيها حارا ‏ورطبا؟

**من خلال البيانات المتوافرة لحد الآن، يمكن انتقال فيروس مرض كوفيد-19 في ‏جميع المناطق، بما فيها المناطق ذات الطقس الحار والرطب.

وكيفما كان ‏المناخ، اتخذ التدابير الوقائية إذا كنت تعيش في منطقة أُبلغ فيها عن حالات ‏عدوى بكوفيد-19 أو تنوي السفر إليها. ولعل أفضل طريقة لحماية نفسك من ‏الإصابة بمرض كوفيد-19 هي المواظبة على غسل يديك. فبواسطة ذلك، يمكنك ‏التخلص من الفيروسات التي قد تكون عالقة بيديك وتتجنب بالتالي العدوى ‏المحتمل حدوثها إذا لمست عينيك أو فمك أو أنفك.‏

*هل مجففات الأيدي (المتوافرة بالمراحيض العامة) فعالة في القضاء على فيروس كورونا خلال 30 ثانية؟

**كلا، مجففات الأيدي ليست فعالة في القضاء على هذا الفيروس المستجد. لحماية نفسك من الفيروس الجديد يجب المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون. وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تماماً بمحارم ورقية أو بمجففات الهواء الساخن.

*هل يمكن إعادة استخدام الكمامات من فئة N95؟ وهل يمكن تعقيمها بواسطة معقم اليدين؟

**كلا، لا ينبغي إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة أو الكمامات من فئة N95 . إذا كنت تخالط شخصاً مصاباً بالفيروس أو بعدوى تنفسية أخرى، فإن مقدمة الكمامة تعتبر ملوثة بالفعل. ينبغي إزالة الكمامة دون لمسها من الأمام والتخلص منها على النحو السليم. وبعد نزع الكمامة، ينبغي فرك اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون.

*هل تقضي مصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية على فيروس كورونا الجديد؟

**ينبغي عدم استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو أي أجزاء أخرى من الجلد لأن هذه الأشعة يمكن أن تسبب حساسية للجلد.

لحماية نفسك من فيروس كورونا الجديد، تعرّف على جميع التدابير التي يمكنك تطبيقها. ولمزيد من التفاصيل، انظر هذا الرابط الخاص على الموقع الإلكتروني للمنظمة.

*هل يساعد رش الجسم بالكحول أو الكلور في القضاء على فيروس كورونا الجديد؟

**كلا، رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل. بل قد يكون ضاراً بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم). مع ذلك، فإن الكحول والكلور كليهما قد يكون مفيداً لتعقيم الأسطح ولكن ينبغي استخدامهما وفقاً للتوصيات الملائمة.

هناك عدة تدابير يمكنك تطبيقها لحماية نفسك من فيروس كورونا الجديد. ابدأ بتنظيف يديك بشكل منتظم بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون. للمزيد من التدابير الوقائية، اطلع على النصائح الصادرة عن المنظمة على الرابط المخصص.

*هل تعمل اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي على الوقاية من فيروس كورونا المستجد؟

**لا. لا توفر اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط “ب”، الوقاية من فيروس كورونا المستجد. هذا الفيروس جديد تمامًا ومختلف، ويحتاج إلى لقاح خاص به. ويعمل الباحثون على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد-2019، وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه الجهود.

ورغم أن هذه اللقاحات غير فعَّالة ضد فيروس كورونا المستجد-2019، يُوصى بشدة بالحصول على التطعيم ضد الأمراض التنفسية لحماية صحتكم.

*هل يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟

**لا. لا توجد أي بيّنة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد. ولكن توجد بيّنات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر. ومع ذلك، لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية.

*هل يساعد تناول الثوم في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟

**يعد الثوم طعامًا صحيًا، ويتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات. ومع ذلك، لا توجد أي بيّنة من الفاشية الحالية تثبت أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد.

*هل يحول وضع زيت السمسم على البشرة دون دخول فيروس كورونا المستجد إلى الجسم؟

**لا. لا يقضي زيت السمسم على فيروس كورونا المستجد. هناك بعض المطهرات الكيميائية التي تقتل فيروس كورونا المستجد-2019 على الأسطح. وتشمل مطهرات تحتوي على مُبَيّضات/كلور، وغيرها من المذيبات، والإيْثَانُول بتركيز 75%، وحمض البيرُوكْسِي آسِتِيك، والكلُورُوفُورْم.

إلا أن تأثيرها على الفيروس ضعيف أو منعدم إذا وُضِعَت على البشرة أو أسفل الأنف مباشرة. بل من الخطر وضع هذه المواد الكيميائية على البشرة.

*مَنْ الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كبار السن أم صغار السن؟

**يمكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار بفيروس كورونا المستجد-2019. ويبدو أن كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية سابقة الوجود (مثل الرَبْو، وداء السُكَّريّ، وأمراض القلب) هم الأكثر عُرضة للإصابة بمرض وخيم في حال العدوى بالفيروس.

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص من جميع الأعمار باتباع الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم من الفيروس، مثل غسل اليدين جيدًا والنظافة التنفسية الجيدة.

*هل المضادات الحيوية فعَّالة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد وعلاجه؟

**لا، لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، بل تقضي على الجراثيم فقط. يعد فيروس كورونا المستجد-2019 من الفيروسات، لذلك يجب عدم استخدام المضادات الحيوية في الوقاية منه أو علاجه.

ومع ذلك، إذا تم إدخالك إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا المستجد-2019، فقد تحصل على المضادات الحيوية لاحتمالية إصابتك بعدوى جرثومية مصاحبة.

*هناك أي أدوية محددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد أو علاجه؟

**حتى تاريخه، لا يوجد أي دواء محدد مُوصى به للوقاية من فيروس كورونا المستجد-2019 أو علاجه. ومع ذلك، يجب أن يحصل المصابون بالفيروس على الرعاية المناسبة لتخفيف الأعراض وعلاجها، كما يجب أن يحصل المصابون بمرض وخيم على الرعاية الداعمة المُثلى.

ولا تزال بعض العلاجات تخضع للاستقصاء، وسيجري اختبارها من خلال تجارب سريرية. وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء على تسريع وتيرة جهود البحث والتطوير.

د. أحمد الليثي، أستاذ النساء والتوليد كلية طب القصر العيني جامعة القاهرة واستشاري النساء بمستشفى دار الفؤاد، أجاب على بعض الأسئلة الخاصة بإمكانية إصابة السيدة الحامل بفيروس كورونا:

*ماذا لو شعرت السيدة الحامل بأعراض فيروس كورونا.. ما الخطوات التي يجب أن تتبعها؟

**أولاً أحب أن أنوه أن فيروس كورونا Covid-19 هو فيروس جديد تم اكتشافه مؤخرا ولا توجد لدينا معلومات كافية عنه، وهذا بحسب المدرسة البريطانية rcog وهي بيت الخبرة لدى معظم أطباء النساء والتوليد.

وتختلف السيدة الحامل عن غيرها في أنها تكون عرضه أكثر من غيرها من السيدات، وذلك لأن مناعتها أثناء الحمل تكون أقل من الطبيعي، وبالتالي فإن الحامل التي تعاني من أمراض مصاحبة للحمل مثل الضغط أو السكري أو القلب تكون فرص تعرضها أكبر للإصابة بالمرض.
ولكن في أغلب الأحوال تكون الأعراض بسيطة مثل الإنفلونزا الطبيعية، ولم يثبت وجود أي وفيات في الحوامل حتى الآن.

وفي حال لو شعرت الحامل بأعراض مثل السعال الجاف، أو التهاب الحلق، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو ضيق في التنفس فعليها اتباع التالي:

-تلزم المنزل
-لا تخالط أفراد الأسرة
-تلتزم بلبس قناع على الوجه
-تقوم بتعقيم اليدين جيداً
-تقوم بمسح الأسطح بأي مطهر مثل الكلور أو مشتقاته
-والاتصال بالطبيب لأخذ الاستشارة وتجهيز العزل بالمستشفى إذا استدعى الأمر.

*إذا أصيبت السيدة الحامل بفيروس كورونا، هل من المؤكد أن يولد الطفل مصاباً أيضاً؟

**المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تستطيع أن تجزم إذا كان المرض ينتقل للجنين عن طريق المشيمة أم لا، ولكن توجد حالة لمولود في إنجلترا كانت تحاليله “موجب” بعد الولادة مباشرة، وكانت أمه مصابة أثناء الشهر الأخير في الحمل.

*أثناء فترة الرضاعة، إذا أصيبت الأم هل يجب أن تتوقف عن إرضاع المولود؟

**آخر تعديل من cdc بتاريخ 19 مارس، فإنه يُسمح للأم بالرضاعة الطبيعية لو كانت تعاني من أعراض خفيفة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، من غسل اليدين جيداً قبل وبعد الرضاعة.

ولا يجب أن ينام الرضيع بجانب الأم المصابة، حيث يجب أن تكون هناك مسافة حوالي 2 متر بينهما، ويوضع مانع صناعي بينهما مثل “الستارة”.

*إذا أصيبت الحامل بكورونا ثم تعافت.. هل يشكل ذلك خطورة على الجنين؟ وهل يكون عرضة للتشوهات؟

**لا توجد معلومات تؤكد أن الفيروس يسبب تشوهات للأجنة وفي أغلب الأحوال يكون الحمل طبيعياً للنهاية. توجد دراسة تجرى في الصين على بعض السيدات اللاتي وضعن قبل موعدهن بسبب الفيروس، ولكن ليست معلومات دقيقة حتى الآن.

*ما الإجراءات الاحترازية التي يجب أن تتبعها السيدة الحامل لوقاية نفسها من فيروس كورونا؟

**هناك بعض الإرشادات للأم الحامل لتجنب الإصابة بالفيروس:

-اهتمي بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً
-استخدمي مطهراً لليد مثل الكحول ومشتقاته
-ابتعدي عن أماكن التجمعات
-ابتعدي عن أي شخص مصاب أو محتمل أن يكون مصاباً
-الغذاء الجيد والنوم الكافي عادة ما يشكل حائط الصد الأول لجهاز المناعة.

د. يسري عقيل، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، أجاب عن بعض الأسئلة المتعلقة بتشابه أعراض الإصابة بفيروس كورونا والأنفلونزا العادية، وما إذا كان لقاح الأنفلونزا الموسمية يفيد في حالة الإصابة بكورونا:

*إذا شعرت بأعراض مثل التهاب في الحلق أو الرشح أو الصداع أو تكسير بالجسم، لكن لا توجد حرارة، فهل هذا يعني أني مصاب بأنفلونزا عادية؟

**فيروس كورونا يتشابه مع معظم الفيروسات في الأعراض في الغالبية العظمى للمرضى، وتكون الأعراض بسيطة مثل الشعور بالتكسير والصداع مع التهاب في الحلق والرشح، مثل أعراض الأنفلونزا تماماً.

لكن في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ففي بعض الحالات تكون الحرارة مرتفعة، مع تكسير شديد في الجسم والشعور بصداع عنيف، مع الكحة الجافة الشديدة.

وبالتالي إذا شعرت بالأعراض العادية المتمثلة بالتهاب بسيط في الحلق، أو رشح مع عدم وجود حرارة مرتفعة غالباً تكون مصابا بالبرد، ولكن هذا لا يعني بنسبة 100% أنك غير مصاب بفيروس كورونا، فالإصابة بكورونا بدأت في الكثير من الحالات بأعراض خفيفة.

كما تتشابه أعراض الأنفلونزا الموسمية كثيراً مع أعراض فيروس كورونا المستجد، لذلك الصورة الإكلينيكية يصعب من خلالها التفرقة بين الاثنين، لكن في حالة أن الفرد كان في أحد المناطق التي انتشر فيها فيروس كورونا، أو مخالط لشخص مصاب بكورونا، فإن احتمال إصابته يكون واردا، وفي النهاية التحليل هو أفضل سبيل للفصل في الأمر.

*إذا عطس شخص مصاب بفيروس كورونا في وجود أشخاص أصحاء، فما هي المسافة الآمنة التي يمكن أن تقي من العدوى؟

**المسافة الآمنة تكون لا تقل عن متر واحد بينك وبين الشخص المصاب، ففيروس كورونا هو فيروس ثقيل الوزن، وهو يسقط على الأرض والأسطح بسرعة، وبالتالي لكي يحدث انتقال عدوى مباشرة، تكون من خلال مسافة أقل من متر من خلال السعال أو العطس، أو الكلام من خلال الرذاذ الصادر من الشخص المُصاب.

*هل الغرغرة بالماء والملح يفيد في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا؟

**الغرغرة المتواصلة بالمياه والملح يمكن أن تفيد في تطهير الحلق، خاصة في حالة التعامل بشكل مباشر مع أحد الحالات المصابة، أو عند الشعور بأعراض، حيث يمر الفيروس من خلال الحلق أو الأنف ثم تنتقل للجهاز التنفسي.

*بعض الأقاويل تؤكد أن لقاح الأنفلونزا الموسمية يقي من الإصابة بفيروس كورونا، فهل هذا صحيح؟

**لقاح الأنفلونزا الموسمية ليس له أي تأثير على فيروس كورونا المستجد، حيث يختلف التركيب الجيني لفيروس كورونا تماماً عن التركيب الجيني للأنفلونزا الموسمية، وبالتالي لقاح الأنفلونزا الموسمية ليس له تأثير على فيروس كورونا المستجد.

د.عبلة الألفي، استشاري أمراض الأطفال، جامعة القاهرة، رئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، أجابت عن بعض الأسئلة الخاصة بإمكانية إصابة الأطفال بفيروس كورونا وكيفية وقايتهم..

*انتشرت بعض الأقاويل مفادها أن الأطفال محصنون ضد فيروس كورونا ولا يصابون به.. فما صحة هذه الأقاويل؟

**الأطفال غير محصنين من الإصابة بالفيروس وحدثت حالات إصابة في الأطفال، لكن لا تحدث لهم المضاعفات الرئوية، إلا أنها تمر بسيطة والأسباب غير واضحة حتى الآن، ويعتقد البعض أن بعض تطعيمات الأطفال قد تكون لها حماية بطريقة غير مباشرة من الفيروس، ولكن هذا تفكير فريق من العلماء وغير مثبت علمياً حتى الآن.

*هل تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات مثل الخضراوات والفواكه كفيلة بحماية الأطفال من فيروس كورونا؟

**الأطعمة الصحية تزيد من مناعة الجسم بصفة عامة لمقاومة الفيروسات والأمراض، ولكنها لا تشكل حماية من كورونا، كما أن المحافظة على الصحة العامة وزيادة مناعة الجسم قد تقلل من مضاعفات الفيروس في حالة العدوى.

والأغذية الصحية تتمثل في الخضراوات والفواكه والبروتينات، والرياضة والحياة الصحية الإيجابية، كما أن الحالة النفسية الإيجابية ترفع المناعة.

*كيف يمكننا حماية الأطفال والمراهقين من فيروس كورونا وتعزيز مناعتهم أثناء فترة العزل المنزلي؟

إن تعزيز المناعة يبدأ بنوع الغذاء الذي يحصل عليه الطفل أو المراهق، لذلك يجب الحرص على أن يتناول الأطفال الكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن وتعزز نشاط جهاز المناعة بشكل عام. ففواكه الشتاء، كالبرتقال والجوافة، غنية بفيتامين “C” المعروف بتقويته للجهاز المناعي.

*ما نوعية الأطعمة والمشروبات التي تؤثر على مناعة الأطفال في مواجهة فيروس كورونا؟

**يمكننا تقوية مناعة الأطفال بعسل النحل الذي يحتوي على مضادات للبكتيريا، فهو مضاد حيوي طبيعي، كما أنه يحتوي على مضادات للأكسدة؛ ما يجعله من أفضل الأطعمة لتقوية مناعة الطفل وتحسين حركة الأمعاء والتخلص من الأمراض، ويمكن إضافة عسل النحل على كوب زبادي، ولا يستعمل مع الأطفال أصغر من عام.

وهناك الكثير من المشروبات التي تقوي المناعة للأطفال مثل الزنجبيل، وهو من المشروبات التي تقلل الالتهابات واحتقان الحلق والغثيان، ويمكن تحليته باستخدام عسل نحل، كما يمكن وضع شريحتين من الزنجبيل مع عصير ليمون وملعقة عسل نحل صغيرة، كما يمكن إعطاء الطفل مشروبات مثل القرفة مع اللبن لتعزيز المناعة أيضا.

كلما زادت الكائنات الدقيقة في الأمعاء (البروبيوتك أو الميكروبيوم) قامت بدور أكبر في مقاومة الكائنات الضارة وكبح جماحها، وأنتجت الفيتامينات المفيدة للجسم، وحسّنت من قدرة الجسم على التعافي من المرض حال حدوثه.

ولزيادة البروبيوتك يُنصح بتناول الأغذية المخمرة مثل الزبادي واللبن الرائب، وكذلك تناول المخلل المنزلي والجبن من نوعية الجودة والموزاريلا والشيدر.

كما أن الزنك هام لتقوية المناعة ومقاومة العدوى، ويمكن الحصول عليه من الغذاء، أو كمكمل غذائي، ويتواجد الزنك بكميات كبيرة في اللحوم وخاصة لحم “الورك” للديك الرومي، ولحم البقر، وسرطان البحر، والمحار. كما يوجد في بعض البقوليات مثل الفاصوليا الحمراء، والقمح الكامل، والحبوب المجففة، ومن الضروري معرفة أن الخضراوات والفاكهة تحتوي على كميات قليلة من الزنك مثل البطاطس والبطاطا الحلوة.

*ما أهمية النوم في تقوية مناعة الأطفال والمراهقين؟

**يجب حصول الأطفال والمراهقين على قسط كاف من النوم المتصل من 8 إلى 10 ساعات يومياً، ولا بديل عن النوم بالليل حيث يتم إفراز هرمونات النمو والمناعة.

ويجب تدريب الأطفال على غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خصوصاً بعد السعال والعطاس، وبعد استعمال دورة المياه، وقبل الأكل وتحضير الطعام.

كما يجب تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطاس والتخلص من المنديل في سلة المهملات بغطاء على الفور. كما يجب تدريب الأطفال على تجنب لمس الأنف والفم والعينين باليدين، حيث يقي ذلك من انتقال الجراثيم للجسم.

*هل الحالة النفسية للطفل تؤثر على مناعته؟

**إن انتشار فيروس كورونا قد يسبب مشاعر التوتر والقلق عند الأطفال بشأن أنفسهم، وعائلاتهم، لذلك يتوجب على الأهالي والمحيطين بالطفل معرفة كيفية التحدث معهم حوله، والمحافظة على الهدوء والطمأنينة لديهم، حيث يتفاعل الأطفال مع ما يُقال لهم وطريقة طرحه، ويتذكرون إشارات المحادثات التي يتم إجراؤها معهم.

لذا يجب التحدث مع الأطفال والاستماع لهم، وذلك بتخصيص وقت للتحدث معهم وتقديم معلومات دقيقة وصادقة للطفل بما يتناسب مع عمره، وتعريفه بأنه يوجد العديد من المعلومات غير الصحيحة حول فيروس كورونا على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتمثل الحالة النفسية للأطفال عاملا هاما للمناعة والاضطراب النفسي والتوتر، ما يؤدي إلى خفض المناعة، ولذا يجب دعم الأطفال نفسياً والسماع لهم ورفع معنوياتهم.

د.عبد الخالق حامد، استشاري أمراض السكري والجهاز الهضمي والكبد، القصر العيني، أجاب عن أسئلة حول مدى عرضة أصحاب الأمراض المزمنة للإصابة بفيروس كورونا..

*هل مرضى السكري معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا؟

*أصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة، ومنهم مرضى القلب ومرضى السكري، وأصحاب الأمراض الصدرية والمدخنين ومرضى ارتفاع الضغط.

*هل مرضى السمنة معرضون للإصابة بفيروس كورونا أكثر من غيرهم؟

**السمنة هي أحد العوامل أيضاً التي تزيد من نسب الإصابة، بعد أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والأمراض الصدرية والسكري وارتفاع ضغط الدم.

د. مصطفى الشاذلي، أخصائي الأمراض الصدرية والحساسية، كلية الطب القصر العيني، جامعة القاهرة، أجاب على بعض الأسئلة الخاصة بما تشكله بعض الأدوية من خطورة على مريض كورونا:

*لماذا تشكل مضادات الالتهابات خطراً على المصاب بفيروس كورونا المستجد؟

**لا يفضل استخدام مضادات الالتهابات، ويُفضل استخدام الباراسيتامول، وهي مادة آمنة وفعّالة، وتعمل على خفض الحرارة في هذه الحالات. ويكمن الخطر في استخدام مضادات الالتهابات أنه يمكن أن يعمل على تقليل الجزء المناعي، وبالتالي يعمل على زيادة شدة الالتهاب الفيروسي.

*ما هي الأعراض الواضحة التي تؤكد أن المريض مُصاب بفيروس كورونا؟

**الأعراض الأساسية هي ارتفاع الحرارة لأكثر من 38 درجة، مع أعراض التهاب في الجهاز التنفسي العلوي مثل السعال والنهجان والشعور بصعوبة في التنفس، ولابد أن يكون في آخر أسبوعين قبل ظهور الأعراض قد سافر إلى إحدى بؤر هذا الفيروس، أو اختلط مع أحد الأشخاص الذين ثبت إصابتهم بالفيروس.

*من هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد؟

**كبار السن البالغون أكثر من 65 عاماً هم الأكثر عرضة للإصابة، وكذلك مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري ومرضى القلب والاختلال المناعي.

*إذا عطس شخص مصاب بفيروس كورونا في وجود أشخاص أصحاء، فما هي المسافة الآمنة التي يمكن أن تقي من العدوى؟

**المرض ينتقل عبر الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال، ولذلك فإن المسافة الآمنة هي متر ونصف بين كل شخص والآخر، حتى لا يصاب الآخرون.

 

د.سامي زكي السيد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية بكلية الطب، جامعة الأزهر، وعضو الجمعية المصرية للحميات، والجمعية العربية للأمراض المعدية ومضادات الميكروبات، أجاب عن أسئلة حول جهاز المناعة في مواجهة فيروس كورونا، والإجراءات المتبعة أثناء العزل الذاتي..

*هل فعلاً ممارسة “التأمل” يقوي جهاز المناعة ويقي من الإصابة بفيروس كورونا؟

**هناك الكثير من النشاطات التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على الجهاز المناعي، فالبعض يمارس “التأمل” وهو بالفعل يعمل على تحسين الجهاز المناعي، ولكن بشرط ممارسته بشكل صحيح.

*هل قلة النوم أو النوم المتقطع يعرضني للإصابة بفيروس كورونا؟

**راحة الإنسان مرتبطة بشكل أساسي بالجهاز المناعي، لذلك فإن الحصول على قسط كاف من النوم يعمل على تحسين المناعة في كل الأعمار.

*هل فعلاً فيروس كورونا يصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء؟

**لا نستطيع حتى الآن الجزم بهذا الأمر، فالفيروس مازال حديثاً والدراسات التي تمت عنه ما زالت غير كافية للجزم في هذا الأمر.

*إذا أصيب الشخص بفيروس كورونا وتعافى منه، فهل يكون عرضة للإصابة به مرة أخرى؟

**فيروس كورونا يمكن أن يُصاب به الفرد مرة أخرى، ولكنه مرض جديد لذلك كل يوم هناك أبحاث جديدة عنه، ولكن المعلومات الحالية عن هذه العائلة من الفيروسات، فقد ثبت أن بعض الأفراد عندما قاموا بتحليل الـ”بي سي آر” فبعد شفائهم وثبوت سلبيته مرتين، تحول التحليل بعد عدة أيام لإيجابي مرة أخرى.

ومن المعروف أن هذا المرض مناعته غير قوية، ولا تستمر لفترة طويلة هو وهذه العائلة من الفيروسات التي منها سارس وغيرها.

*ما هو أهم شيء يجب اتباعه في حالة العزل أو الحجر الصحي؟

**يعد كورونا من الفيروسات الثقيلة، لذلك يجب أن يبتعد أي شخص لمسافة أكثر من متر ونصف من الشخص المصاب، ويفضل أن يرتدي الشخص المصاب القفازات وأن يُعزل الشخص المصاب في غرفة منفصلة، وأن يتم تطهير المكان الخاص به بشكل دوري خاصة الأسطح، وعلى من يتعامل معه أن يرتدي قفازات والحرص على المسافة الآمنة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*