لا ادري من اين سابدا ، و على ماذا ساتحدث ……عن كورونا التي تعبث بالبلاد وتفتك بالعباد في ظل وعي منعدم وقرارات رسمية مشتتة ، مضطربة، متناقضة ، لا لون لهاو لا رائحة ، ام عن مجتمع يفعل فيه كل احد ما يحلو له … ام عن فساد منتشر بأكل الأخضر و اليابس و يتغذى من الام المواطن و قلة حيلته……هل اتحدث عن الفوضى العارمة في الدولة والادارة والمؤسسات بانواعها، ام عن الحرب الضروس بين القوى السياسية الكبيرة في البلاد ،أم عن مجلس نواب الشعب الذي اغرق في الرداءة والفضائح المخجلة … هل اتحدث عن حكومة لا تحكم في شيء ، حكومة حديثة العهد تتقاذفها امواج الصراعات و تصفية الحسابات … و لا تدري على اي صخرة قد تتكسر… حكومة لم تلتقط انفاسها بعد ولم تشرع حتي في وضع برامجها فطفقت تعالج مشاكل البلاد على وتيرة كل نهار ونهاروا …و كل مسؤول يدبر راسو في بقعتوا.
هذا المشهد السياسي لعب فيه التونسيون دورا كبيرا في الانتخابات الاخيرة ….كثيرون منهم وقعوا في فخ الطمع و تللذوا خطب الوعود و الاماني والكذب المبين، وتونسيون آخرون فضلوا الصمت والانسحاب والاستقالة.
واليوم ، وبكل بساطة، نتحمل المسؤولية ونواسي انفسنا بكلمة ” الي تضربو ايدو ما تجعوش ” .
ورغم كل ذلك يبقي الامل قائما…..فقط ان نكون فاهمين وواعين بم يقع ….وأن نعمل.
عمر منصور