ذهب مُواطن أرجنتيني ليشتري “كرتونة بيض” وعندما سأل البائع عن السعر، فوجد أنّ سعرها فوق السعر المُعتاد، فسأل البائع عن السبب، فقال: أنّ الشركات المُوزّعة قد رفعت السعر!
وبهدوءٍ تام، أخذ المُواطن “كرتونة البيض” وأرجعها لـ مكانها قائلاً، لا داعي للبيض، أستطيع أن أعيش بدون أكل البيض. كذلك قام بهذا العمل كل المواطنين بلا حملات ولا إضرابات، لكنها كانت ثقافة شعب! شعب لم يقبل أن تبتزّه الشركات.. برأيكم كيف كانت النتائج؟!!!
بعد أقل من أسبوع جاء عُمال الشركات لإنزال البيض للمحال التجارية، ولكن أصحابها رفضوا إنزال أي كرتونة بيض جديدة، لأنّ كراتين البيض القديمة لم يشتريها أحد!
الشركات أصرّت على مُعاندة الشعب، قائلة، أنّ هذه الإحتجاجات ستنتهي بعد أيام قليلة، وسيعود الناس لشراء البيض كالمعتاد. ولكنّ الشعب كان أعند، فقاطع البيض، وبدأت الشركات تخسر، مرتين، الأولى في كراتين البيض المتكدّسة، والثانية في إطعام الدجاج الذي لا يتوقف عن الأكل وإنتاج البيض، فتراكمت الخسائر وتضاعفت!
إجتمع أصحاب شركات الدواجن وقرروا إعادة سعر البيض إلى سعره السابق، مع ذك إستمرت المقاطعة، وكادت الشركات أن تُعلن إفلاسها، فما كان منهم إلا أن إجتمعوا مرة أخرى وقرروا ما يلي:
– تقديم إعتذار رسمي للشعب اﻷرجنتيني في جميع وسائل الإعلام.
– تخفيض سعر البيض إلى ربع قيمته السابقة.
هذه قصة حقيقية وليست من نسج الخيال
باستطاعتنا كـ شعب أن نُخفّض أو نرفع من سعر أي سلعة
بإرادتنا فقط دون حملات أو إضرابات
نحتاج فقط إلى القليل من الإرادة والثقافة والتصميم…