منظمة الصحة العالمية..لقاح ضد فيروس كورونا ربما يكون جاهزا بحلول نهاية العام

لا شك ان تسابق الدول الكبرى منذ ظهور فيروس كورونا المستجد من أجل التوصل إلى لقاح ضد هذا الفيروس الذي أرّق العالم ومن أجل انقاذ الإنسانية من هذه الجائحة التي أدت الى وفاة مئات الاف الأشخاص وأضرت بدول العالم واقتصاداتها سيكون له دور في اكتشاف لقاح ضد كورونا في أقرب وقت ممكن.

 

فبعد ان اعلنت مؤخرا منظمة الصحة العالمية على لسان مديرها العام بان لقاحا ضد فيروس كورونا ربما يكون جاهزا بحلول نهاية العام او مطلع السنة المقبلة حيث قال إنه ثمّة أمل أن يكون لدينا لقاح بنهاية هذا العام فقد افاد الدكتور شكري حمودة مدير عام الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي في تصريحات اعلامية بأن التلقيح المضاد لهذا الفيروس سيصدر أواخر السنة الحالية مشيرا الى عمل لجنة مختصة على إعداد ملف للحصول على التلقيح مباشرة عند صدوره وأكد في الوقت نفسه ان تونس ستحصل على 380 الف جرعة من اللقاح بشكل مجاني.

وفي هذا الاطار كان مدير معهد باستور قد اشار في تصريح سابق لـ«الصحافة اليوم» ان حوالي 20 لقاحا يتم تطويرها في عديد الدول من العالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والصين وهم بصدد التقدم في المراحل المستوجبة منها 9 لقاحات بلغت المرحلة الثالثة بمعنى ان هذه اللقاحات المذكورة ستصل الى مرحلة التسويق قبل غيرها متوقعا ان يتم تسويقها خلال الثلاثية الاولى من السنة المقبلة 2021.

وحول تجربة تونس حول تطوير اللقاح ضد كورونا اكد تواضع التجربة مشيرا الى امكانية عدم المواصلة في ذلك لا سيما وان التجارب مازالت في مرحلة ما قبل السريرية مقابل تقدم الدول الكبرى في اتجاه تطوير اللقاح ما يعني ان اللقاح سيتم اصداره في الاشهر القليلة المقبلة من قبل هاته الدول.

وتجدر الاشارة الى ان التوصل لاكتشاف لقاح يتطلب المرور بالاختبارات ما قبل السريرية والاختبارات السريرية حيث تتمثل المرحلة ما قبل السريرية بإجراء اللقاح على الحيوانات للاطلاع عن مدى الاستجابة لدى البشر ومدى فعاليته في الوقاية من المرض فيما تشمل التجارب السريرية او الاختبارات على البشر ثلاث مراحل وهي إجراء اختبار على بضع عشرات من المتطوعين الأصحاء، واختبار فعاليته على مئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ثم اختباره على آلاف الأشخاص من أجل تحديد الفعالية والسلامة لتأتي بعد ذلك مرحلة الموافقات التنظيمية ثم تأتي مرحلة الإنتاج والتسويق وهي المرحلة الاخيرة.

وللتذكير فان فيروس كورونا اودى بحياة اكثر من مليون و38 الف شخص عبر العالم فيما أصيب أكثر من 38 مليون منذ ظهوره في الصين خلال شهر ديسمبر من السنة الماضية 2019.

 

سامية جاءباالله

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*