الآن وأكثر من أي وقت مضى، تبرز الطبيعة والرفاهية كمصدر إلهام أساسي يرتقي إلى المثل العليا اليومية بحساسية واعية ومترامية الآفاق. فالراحة والهدوء والرفعة هي الأحاسيس التي تنعكس من خلال كلّ قطعة في مجموعة الملابس النسائية لربيع وصيف 2021.
بانسيابية متناسقة، تسترشد متعة الأناقة في الملابس بشيء من الاسترخاء، متجهة بشكل تلقائي نحو السحر الخفي الذي يمزج بين الأناقة والحداثة، الرسمية والأسلوب سهل. فما من مجال لكلّ ما هو زائد أو مفتعل، لأن كلّ شيء يتمحور حول الأصالة، والتفرّد، والقيم المميزة التي تعبّر بشكل مباشر عن الشعور بالراحة.
يميل اندماج التصميم والتقاليد والحرفية إلى تجاوز المواسم بشكل طبيعي. وينبع أقصى قدر من الاهتمام بالتفاصيل، من المواد ذات الجودة العالية، وتقنيات التصنيع الماهرة التي تنقل التفرّد حتى إلى أبسط الأشكال.
الألوان
يظهر الإيقاع الطبيعي للمجموعة بوضوح في القطع أحادية اللون حيث تشكّل الأسطح المتباينة عمقاً، مع تعبير يجمع الكثافة والخفّة معاً.
ويتمّ التعبير عن الاستقرار من خلال الظلال الهادئة والمريحة من اللون البيج، التي تتراوح من درجات الألوان الباردة والخفيفة للغاية إلى الألوان الأكثر كثافة. ويتدفّق الشعور بالنقاء من خلال العديد من ظلال اللون الأبيض. وكبديل رائع لهذين اللّونين المحايدين، تنقل ظلال اللون الرمادي إحساساً بالاعتدال والتوازن، كترياق لطيف لصخب الحياة الحضرية.
أما ظلال اللون الأخضر، والتي تعكس الألوان الطبيعية لأوراق المريمية والطحالب، فتنقل صورة للصفاء، ودرجات اللون الوردي والأزرق الفاتح والأخضر العشبي الفاتح تزداد إشراقاً بالأحمر العقيقي والأزرق البحري. بينما يوفّر اللون الأسود الفحمي عناصر تُفكّك البيج بتأثير هندسي.
المواد
يبثّ الاحتفال بالألياف النباتية أجواء طبيعية ساحرة، بناءً على التباين المتناغم بين الأسطح الخام والمصقولة. فتتناوب الحوارات الريفية مع جمال التصميم، وتتعارض المواد الكثيفة وغير الشفافة مع تأثيرات شفافة وخفيفة الوزن. كما يضيء الكتان الخشن والجلود الناعمة من خلال الانعكاسات المعدنية، بينما تُبرز الأقمشة اللامعة الخامات التي تدعوك إلى لمسها برقّة.
تندمج الاستعارات من الأزياء الرجالة بشكل رسمي مع النغمات المستمدّة من موضة الطراز الاستعماري، والخطوط غير المحدّدة أعيد تقديمها بأشكال مختلفة ودرجات عدّة من الوضوح باستخدام خيوط اللوريكس أو البوكليه، بينما نمط أمير ويلز و نمط قدم الدجاجة والمربّعات تأتي كلّها في أشكال مصغّرة. كما تظهر أنماط الأزهار بترجمة لونية جديدة من خلال المطبوعات والتطاريز والأقمشة المحبوكة الحصرية.
التوليفات
الشعور بالرفاهية يلغي الحدود بين ملابس الاسترخاء وأزياء النهار ويفسح المجال لأناقة عفوية جديدة. وتتّخذ الأشكال والأحجام مظهراً أكثر انتظاماً وتحديداً، وتصبح الألوان مريحة والأنماط مقيّدة. كما أن “الكلاسيكيات” أعيدت ترجمتها برموز جديدة، ما يضفي مزيداً من الحيوية والتفاعل بين الأضداد حيث تتناو الأدوار الرسمية وغير الرسمية في الملابس. والألياف ذات الطابع الريفي أصبحت أكثر تطوّراً، لتتوافق بشكل مثالي مع العناصر الثمينة المصنّعة يدوياً.
تكتسب نغمات النمط الاستعماري مزيداً من الترف والرفاهية بفضل الكتان والجوت والجلد المدبوغ، بالإضافة إلى جيوب المرافق وسترات السفاري الأورغانزا وأحذية الصحراء عسلية اللون. أما القمصان فهي كبيرة الحجم وطويلة، وتتكامل مع الشورتات والبرمودا في تفاعل متوازن بين الأشكال. وفي إطار السعي المتزايد نحو الأناقة البسيطة، حيث يتم تحقيق التوازن من خلال مجموعة من العناصر، تقوم الأكسسوارات بدور رئيسي حيث تتخذ الأشكال القاسية والناعمة أسلوباً طبيعياً وصيفياً بفضل الأحزمة المصنوعة من الحبال، والصنادل المضفّرة، وقبّعات القشّ، وأكياس الخيش.
الحياكة
مع الكتان والجوت والقنّب والحرير والكشمير، تتّخذ الألياف الطبيعية أشكالاً ناعمة وممتعة، مشوبة بألوان محايدة لتساهم في إنشاء جمالية مريحة. حتى العالم البحري الذي تستحضره غرزة الضفائر والخطوط يحتضن الخامة الخشنة التي تشبه الخيزران، وشبكات القنّب، والحياكة الناعمة، ما يعزز المزاج العفوي في المجموعة.
أما أطقم التريكو المتناسقة فتجمع بين متعة ملابس الاسترخاء والرغبة في الأناقة غير الرسمية. كما تمتاز القطع المشغولة بأسلوب المكرميه بحبال من الخيش غير منتظمة وخيوط الترتر معقودة معاً. بينما تُظهر تقنيات “إنتارسيا” أنماط أوراق الشجر المزخرفة، وتبرز حياكة الكروشيه أناقة الخيوط الفاخرة.
البنطلونات والتنانير
تصبح الخطوط الرسمية أكثر مرونة بفضل الأشكال والمواد الناعمة والمريحة. فالتصاميم أصبحت أطول وتمّ تحديثها بتفاصيل جديدة حول الكاحلين والخصر. كما تضفي الأحزمة والخلاخيل الجلدية أحجاماً عند الكاحل، ما يمنح الملابس الرجالية بعض النعومة تتكرّر في الألوان والأشكال. أما الأحزمة المصنوعة من الألياف النباتية والمزيّنة ببكلات كبيرة والسلاسل الشبيهة بالمجوهرات فتضفي مظهراً أنثوياً متنوّعاً.
تتخذ شورتات البرمودا وشورتات المدينة خطوطاً أكثر دقة في التفصيل ويتمّ تعزيزها من خلال أنماط تمّ إنشاؤها بتطاريز هندسية وزخارف نباتية وطبعات ليزر خاصة. بينما التصميم الفضفاض للسراويل ذات القصة المنحنية فهو المسة المميّزة لبنطلونات الكارغو ذات الجيوب الخمسة التي تمّ تحديثها بأشكال جديدة وأحزمة مضفّرة. كما يمتاز الدنيم من جهته بتقنيات غسيل مبتكرة تتكامل مع درجات اللون النيلي الشهير، وتشمل أيضاً درجات الألوان المحايدة، مثل الرملي والرمادي الحجري.
من جهة أخرى، تشمل التنانير مجموعة واسعة من الأشكال التي تجد تعبيرها الأقصى في إصدار متوسّط الطول. وهي مستقيمة، بسيطة، وسلسة تمتاز بشقوق ناعمة، وتلائم أي مناسبة، رسمية كانت أو غير رسمية. كما نجد الأشكال الضخمة المزيّنة بالتطاريز الفاخرة، والمصنوعة من البوبلين أو الأقمشة الخفيفة والشفافة، وهي مثالية للمساء أو على يكمن اختيارها للإجازات المترفة.
البدلات والقطع الخارجية
ترتدي السترات ذات التفصيل المتقن طابع الملابس اليومية عندما تتناسق مع شورتات المدينة والبرمودا القصيرة والتنانير الطويلة والسراويل العملية والجينز ذي الألوان الطبيعية. وتتكامل سترات السفاري المصنوعة من الأورغانزا الهفهاف مع أحزمة قماشية بسيطة لمزيد من الراحة.
كما تُبرز البدلات الأكثر كلاسيكية الأنوثة مع السترات التي تمتاز بطيّات واسعة عند الصدر وأحزمة صغيرة مربوطة حول الخصر، مقترنة ببنطلونات فضفاضة عالي الخصر بثنيات. وكتعبير عن مظهر جديد وغير رسمي، نجد البدلات ذات البنطلونات أو التنانير أو السراويل القصيرة “برمودا” الفضفاضة مصنوعة من الصوف المغسول، والكتان المنسوج المشوب بلمسات البلاتين اللاميه، والقطن المضّع، أو حتى الملابس ذات المظهر الرطب.
الأكسسوارات
يسود جّو من الهدوء والتأمّل مجموعة الأكسسوارات بأكملها. فالأسطح إما غير لامعة أومصقولة، تزيّن القطع من الجلد المدبوغ والقماش. وتبرز التأثيرات المصقولة وجلود النابا المحبحبة متداخلة معًا أو بالتناوب، ما يمنحها توازناً مثالياً.
كما تمتاز الحقائب الأيقونية بتفاصيل يدوية مبتكرة وأشكال مفكّكة وهي خفيفة الوزن للغاية ومتعدّدة الاستخدامات، وذلك بفضل أحجامها التقدمية. وتنقل حقائب هوبو الجديدة إحساساً بالنعومة والبساطة، حيث تأتي في مجموعة متنوّعة من الأحجام، بدءًا من الأساليب المبتكرة المستوحاة من الوشاح.
بينما المكراميه والزهور ثلاثية الأبعاد المصنوعة يدوياً تشكّل نسيجاً فريداً. وتوفّر الأحذية الراحة والجمالية الراقية لأي مناسبة، حيث يتكامل النعل المصنوع من الحبل بشكل طبيعي مع الحياكة الناعمة في الصنادل الصيفية، بينما تعزز البساطة المتطورة الأحذية ذات الكعوب مختلفة العلو، لإطلالات النهار والمساء على حدّ سواء. ومن جهتها، تجمع الأحذية الرياضية ذات الأجزاء العلوية المحبوكة بين الراحة والجودة والأناقة.