9 أكتوبر 2020، الذكرى 66 لمعركة تمغزة

9 أكتوبر 2020، الذكرى 66 لمعركة تمغزة، إحدى أكبر الملاحم العسكرية للمقاومة المسلحة التونسية ضد الإستعمار الفرنسي و أول و آخر إسقاط لطائرة معادية.
كان عدد المقاومين 232 رجلا مقسمين في 8 مجموعات يترأسها : الشيخ العربي العكرمي، الازهر الشرايطي، محمد بالعكرمي الرداوي، عمار بني، علي بالحاج الوهيبي، عبد الحميد العكرمي، بوشمال الكريمي.
قوات الإحتلال الفرنسي كان عددهم 1800 مقاتل قدموا من حامية قفصة صفاقس و قابس متسلحين بعدد هام من مدافع ميدان و مجنزرات و طائرتين مقاتلتين و طائرة استطلاع.
قبل بدأ المعركة كان المقاومون يعلمون ان هناك هجوم فرنسي وشيك و تم التحضير جيدا و التموقع بمنطقة جبلية معروفة بالنسبة لهم في منطقة تمغزة.
كان المقاومون متفوقين إستخباراتيا و علموا أن الهجوم سوف يكون حوالي منتصف النهار من يوم 9 اكتوبر 1954 عن طريق العميل المزدوج خميس القرقني.
أعلم القرقني قوات الإحتلال بمكان وجود المقاومين و ذلك لإستدراجهم للكمين.
قدم الجيش الفرنسي الأول من المتلوي و الجريد، و قد اشتبك أساسا مع مجموعة الأزهر الشرايطي و علي الوهيبي و الجيش الثاني قدم بعد ساعة من الرديف حيث استقبل بالرصاص من مجموعات العكارمة و كان الفرنسيون يهدفون لتطويق المقاومين و إبادتهم و دارت معركة عنيفة جدا استمرت حتى غروب الشمس.
إتخذ المقاتلون مواقعهم على قمة و سفح الجبل و كانت الطبيعة الجبلية تمنع قوات الإحتلال من التقدم.
استعملت قوات الإحتلال مختلف أنواع الأسلحة من مدفعية و دبابات و قنابل حارقة بالإضافة إلى ثلاث طائرات و تم إسقاط واحدة بواسطة رصاصتين عن طريق البطل العربي العكرمي و قتل ضابطان على متنها و هي الطائرة المعادية الأولى والأخيرة التي أسقطتها تونس في تاريخها.
الشهيد الوحيد في المعركة كان بوشمال الكريمي الذي مات برشاشات الطائرة التي سقطت قبل لحظات من إسقاطها و بضع عشرات من الجرحى بينهم المكي بن بلقاسم العكرمي الذي فقد عينه.
اما ضحايا العدو فإنها تعد بالمئات تم إحصاء بين 150 و 200 قتيل عن طريق سيارات الإسعاف التي بقيت يومين كاملين تنتشل قتلاهم و جرحاهم.
للأسف، لم يتم إلى الآن تخليد هذه الملحمة في عمل سينمائي تونسي إلى اليوم.
رحم الله كل شهداء ثورة تحرير تونس.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*