أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، مثل شركتَي “أمازون” و”غوغل”، أنفقوا ملايين الدولارات في الربع الثالث من عام 2020، للتعاقد مع مجموعات ضغط، قبل تدقيق لمكافحة الاحتكار شهدته واشنطن، واستُدعي خلاله مسؤولون تنفيذيون بارزون للإدلاء بشهاداتهم أمام الكونغرس.
وأشارت الوكالة إلى أن كشوفات مُقدّمة للكونغرس أفادت بأن “أمازون” أنفقت أكثر من 4.4 مليون دولار، وهذا رقم قياسي بالنسبة إلى الشركة، فيما دفع “غوغل” أكثر من 1.9 مليون دولار، لجماعات ضغط فيدرالية في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر الماضي.
وأضافت أن إنفاق “أمازون” زاد بنحو 10 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ واجهت الشركة تدقيقاً متزايداً لنشاطاتها في واشنطن. وتابعت أنها تعاقدت أيضاً مع مؤسّستَي ضغط خارجيتين، إحداهما للعمل في قطاع التعليم، والأخرى للعمل على الاستجابات التحفيزية لفيروس “كورونا” المستجد، من أجل قسمها للحوسبة السحابية.
“صدام” في الكونغرس
وأشارت “بلومبرغ” إلى صدام بين الرئيس التنفيذي لـ “أمازون”، جيف بيزوس، والنائب الديمقراطي ديفيد سيسلين، رئيس لجنة مكافحة الاحتكار في مجلس النواب، التي تحقق في ملفات المنافسة في قطاع التكنولوجيا، خلال جلسة استماع في يوليو الماضي، شهدت أيضاً تقديم شهادات من الرؤساء التنفيذيين لشركات “غوغل” و”فيسبوك” و”آبل”.
وأضافت الوكالة أن التقرير النهائي للجنة الصادر هذا الشهر، أوصى بوجوب ألا يكون عمالقة التكنولوجيا قادرين على منافسة الشركات التي تعمل على منصّاتهم، وبإصلاح قوانين مكافحة الاحتكار. وتابعت أن سيسلين يعدّ مشروع قانون قد يؤدي إلى تفكيك تلك الشركات، إذا أُقرّ في الكونغرس.
أما “غوغل” فأنفق أكثر من 14 بالمئة ممّا فعل في الربع الثاني من هذا العام، وفق “بلومبرغ”. واستدركت الوكالة أن نفقات الموقع في الربع الثالث تراجعت بأكثر من 30 بالمئة، عمّا أنفقه في الربع الثالث من عام 2019، بعدما خفّضت الشركة إنفاقها على مجموعات الضغط، في إطار إعادة تنظيم عملياتها في واشنطن.
دعوى على “غوغل”
ورفعت وزارة العدل الأميركية و11 ولاية دعوى قضائية على “غوغل” الثلاثاء، لاتهامه بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار من أجل توسيع هيمنته على قطاع البحث والإعلان.
“آبل” أنفقت نحو 1.6 مليون دولار، مسجّلة زيادة طفيفة عن الربع الثاني، فيما دفع “فيسبوك” 4.9 مليون دولار، بزيادة 3 بالمئة تقريباً عن العام السابق وأكثر من 1 بالمئة عن الربع الثاني.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن “فيسبوك” قد يواجه دعوى قضائية فيدرالية بحلول نهاية العام، فيما تخضع “أمازون” و”آبل” لتحقيقات تتصل بمكافحة الاحتكار.
المرتقبة في 3 نوفمبر المقبل.
وأشارت “بلومبرغ” إلى إنفاق “تويتر” 430 ألف دولار على مجموعات الضغط، بزيادة أكثر من الثلث عن العام السابق.
وفي الربع الثالث من هذا العام، أنفقت شركة “بايت دانس” الصينية، المالكة لتطبيق “تيك توك”، 730 ألف دولار، وهذا رقم قياسي للشركةـ بعد تسجيلها رقماً قياسياً آخر في الربع الثاني.
وبعدما حظّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب “تيك توك” في الولايات المتحدة، معتبراً أنه خطر عليها، وافق على بيعه لشركة “أوراكل” الأميركية التي أفادت “بلومبرغ” بأنها أنفقت نحو 1.9 مليون دولار على الترويج لنفسها، في الربع الثالث من العام، بزيادة أكثر من 5 بالمئة مقارنة بالربع الثاني، ونحو 8 بالمئة أكثر من العام السابق.
شكوى جمهورية
ويمكن أن تستدعي لجنة القضاء في مجلس الشيوخ زوكربرغ ودورسي، للردّ على مزاعم الجمهوريين بسعي “فيسبوك” و”تويتر” إلى دعم الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة الأميركية،