دفاع عن منوبیهم الى الرمق الأخیر….محامية تترافع صباحا وهي حامل في آخر ساعات حملها ثم تذهب للمصحة تلد طفلها و تعود الى العمل بعد أسبوع واحد فقط.
محام يتلقى خبر وفاة شقيقه خلال الجلسة فيطلب من المحكمة تقديم الملف ليترافع دفاعا عن منوبه ثم يذهب لدفنه.
محام يزور منوبا له في السجن صباح حفل قرانه.
نحن المحامون محمولون على تحمل الوجع في صمت و عدم الانهيار و على الثبات في كل المواقف و على أنه لا حق لنا في طلب بعض التفهم حينما نمر بظروف خاصة أو حالات انسانية تجعل بقية الناس يلتمسون فيها لأنفسهم و لغيرهم كل أعذار الدنيا. اليوم يتساقط المحامون الواحد تلو الاخر في لا مبالاة رهيبة ضحايا لذلك الضمير المهني الذي يجعلنا نذهب بإرادتنا كل يوم الى مكان نعرف يقينا أنه من أخطر بؤر الوباء. نودع كل يوم زملاء لنا كانوا بالأمس بيننا فنبكيهم بحرقة و لكننا نعود في اليوم الموالي إلى نفس المكان لنؤدي واجبنا …