ترامب يلعب لعبة خطيرة جدا. يحاول بشتى الوسائل إيهام أنصاره، المهووسين به حد الجنون، بأن هناك مؤامرة تستهدف إسقاطه!
فضائيته المفضلة فوكس نيوز تعلن فوز منافسه بايدن بولاية ميشيجن المهمة، فيذهب إلى تويتر ويعلن أنه هو الفائز بميشيجن وكذلك بولاية بنسلفانيا، فوق البيعة! (تويتر، للمرة الأولى ربما، وضع إلى جوار تغريدته إشارة تحذير بأنها قد تحتوي على معلومات مضللة)!!
حملته، بعد التلميح، صارت تتهم الجهات المشرفة على الانتخابات صراحة ب “التزوير الفاضح” لصالح الديمقراطيين (فين هذا؟! في أمريكا؟!!)
طعون قانونية بالجملة من حملة ترامب لوقف الفرز في بعض الولايات وإعادة الفرز في أخرى.
ترامب على مدار سنوات حكمه الأربع خلق ما يشبه القبيلة من أنصاره. أفرادها يسيرون خلفه معصوبي الأعين. يعدونه – أو يكادون – نبيا معصوما، رغم الكوارث التي ارتكبها. (شديدو الشبه بألتراس السيسي الذين غفروا له فناكيش الكفتة والتفريعة ومصائب سد النهضة وتهجير السيناوية وفضائح تيران وصنافير والقصور الرئاسية .. القائمة طويلة جدا). زومبي القبيلة الترامبية يعشقون تكديس الأسلحة ولا يؤرقهم كثيرا سفك دماء الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، ولن يؤرقهم كثيرا سفك مزيد من الدماء ليبقوه في البيت الأبيض أربع سنوات أخرى .. ومن يعلم، ربما أكثر، على طريقتنا التليدة مع زعماء القبائل عندنا!!