أصدرت محكمة الجنايات الفرنسية، حكماً بالسجن المؤبد ضد شخص يحمل الجنسية الجزائرية، بعد إدانته بالتخطيط لتفجير كنيسة في باريس.
وبحسب القضاء الفرنسي، فإن الشاب وهو “سيدي أحمد غلام” أدين أيضا بقتل سيدة إلى جانب محاولة تفجير الكنيسة، لافتاً إلى أن أحداث القضية تعود إلى العام 2015.
في السياق ذاته، كشف القضاء الفرنسي؛ أن “غلام” كان على تواصل مع تنظيم داعش في سوريا، وأن التخطيط للعملية تم بالنسيق مع التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن المتهم البالغ من العمر 29 عاماً، أقر بذنبه وأبدى ندمه على اختياره لذلك السلوك والتقارب مع التنظيم المتطرف.
يشار إلى أن القانون الفرنسي، يمنح المحكومين بالسجن المؤبد فرصة لتقديم طلب العفو بعد انقضاء مدة لا تقل عن 22 عاماً، على أن يرتبط ذلك الطلب بسلوكيات السجين وتصرفاته خلال تلك الفترة.
إلى جانب ذلك، أوضح القضاء الفرنسي، أن “غلام” وعلى الرغم من اعترافه بذنبه فيما يخص تفجير الكنيسة، إلا أنه نفى قتل السيدة الفرنسية، مشدداً على أنه لم يرتكب تلك الجريمة قبل اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية.
يذكر أن فرنسا شهدت خلال الفترة الممتدة من 2015 وحتى 2020، سلسلة هجمات متطرفة شنها أشخاص مرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي، كان أعنفها في باريس اذ تمت مهاجمة المقر السابق لمجلة شارلي إيبدو، بالإضافة إلى حادثة الدهس في مدينة نيس، عام 2016، والتي قتل فيها أكثر من 80 شخصاً، إلى جانب حادثة مقتل المدرس الفرنسي، “صامويل باتي” والهجوم على كنيسة نوتردام، الذي حلف ثلاثة قتلى، وهما الحادثتين اللتين وقعات مؤخراً