كشف وزير الصحة الفرنسي، “أوليفييه فيران”، عن وجود توجهٍ لفرض إغلاق عام جديد في البلاد، في حال استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19.
وتأتي تصريحات الوزير الفرنسي، بعد نحو 10 أيام من فك الإغلاق السابق، تزامناً مع أعياد الميلاد، والإبقاء على حظر التجول الليلي في كافة المدن الفرنسية.
كما أضاف “فيران”: “نحن لا نستبعد أي إجراء قد يكون ضروريا لحماية السكان، هذا لا يعني أننا اتخذنا قرارا، لكننا نراقب الوضع ساعة بساعة”، لافتاً إلى أن ما يزيد من خطورة الوضع هو أنه حاليا يتم تسجيل 15 ألف إصابة جديدة يوميا في المتوسط، بعدما كان المعدل قد تراجع إلى 11 ألف حالة، خلال الفترة الماضية.
يذكر أن فرنسا شهدت خلال العام الماضي، حالتي إغلاق، كانت الأول في الثلث الثاني من العام 2020، والثانية في الثلث الأخير من العام ذاته.
في السياق ذاته، كشف الوزير الفرنسي أن عددا كبيرا من رؤساء البلديات في شرق فرنسا يناشدونه منذ أيام عدة لإعادة فرض إجراءات الإغلاق العام، مشدداً على أنه مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ساء الوضع.
ولفت “فيران” إلى أن الوضع الوبائي مقلق في عدد من المقاطعات الواقعة في شرق البلاد، والتي شكلت خلال الأشهر الماضية مركزاً لانتشار الفيروس التاجي، موضحاً: “الهدف المتمثل بتسجيل 5 آلاف جديدة يومياً بدأ يتلاشى، والضغط على النظام الصحي لا يزال كبيرا، على الرغم من أن العدد الأكبر من هذه الحالات لا يستدعي نقله إلى قسم العناية المركزة”.
يشار إلى أن السلطات الصحية الفرنسية سجلت إجمالي عدد إصابات وصل إلى 2550864 إصابة منذ ظهور المرض على الأراضي الفرنسية في آذار الماضي، توفي منها 62573 حالة وفقا لما أعلنه مرصد “وورلد-أو-ميتر”.
كما أعلنت وزارة الصحة الفرنسية عن تسجيل 146 وفاة و3093 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في الـ24 ساعة الأخيرة.