عمليات التجميل لم تعد تقتصر فقط على السيدات، فأصبح عالم الرجال يشكل قطاعاً لا يُستهان به بعالم عمليات التجميل المختلفة، والتي زادت نسبتها بالفترة الأخيرة، مع التطور التكنولوجي الذي أصبحنا نشهده في كل أنحاء العالم
ووفقاً للتقارير السنوية للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، فإن عدد الرجال الذين خضعوا لعمليات تجميل، زاد بنسبة تصل إلى أكثر من 29% منذ عام 2000، ولا يزال الرجال يشكلون أكثر من 13% من عمليات التجميل التي تتم في الولايات المتحدة
أشهر عمليات التجميل التي قام بها الرجال في السنوات الأخيرة
عملية شفط الدهون واحدة من أفضل عمليات التجميل والتي تطورت من الناحية التقنية بشكل ملحوظ، وهي الأكثر انتشاراً بين النساء، لذا فليس من المستغرب أن تتصدر القائمة بعالم التجميل الخاص بالرجال أيضاً.
لكن هذا لا يعني أن الرجال والنساء يحصلون على النوع نفسه من شفط الدهون أو يبحثون عن النتائج نفسها، فالرجال لا يريدون أن يصبحوا نحيفين، لكنهم يبحثون عن الشكل المثالي للعضلات وتقويتها، بعد التخلص من الدهون بالطبع، فدائماً ما يبحث الرجال عن أكتاف عريضة، وخصر ضيق مع فخذين مثاليين، بمعنى إعادة إبراز لملامح العضلات.
جراحة التثدي، أو تصغير الثدي عند الرجال، هي واحدة من أكثر عمليات التجميل شيوعاً بين الرجال عاماً بعد عام. والتثدي هو المصطلح الطبي للثدي المتضخم أو المؤنث لدى الرجال، وعادة ما يتضمن الإجراء الجراحي إزالة الأنسجة مع شفط الدهون لتحديد تلك المنطقة بطريقة متناسقة.
التثدي عادة ما يكون شائعاً بين الرجال ويصيب نحو نصف الذكور عند الولادة، وواحد من كل 4 رجال تراوح أعمارهم بين 50 و69 عاماً.
كما يعتبر المرضى الذين يبحثون عن تجميل منطقة الصدر «شفط الدهون أو نحت الصدر» بشكل عام وضعهم تحت الفئة نفسها لهذا النوع من العمليات.
مع التقدم في السن، يُصبح لعملية شد الجفون أهمية كبيرة، لإخفاء علامات الشيخوخة، والظهور بمظهر شباب دائم، وهو أمر شائع بين كل من الرجال والنساء.
يتم إجراء شد العين على الجفن العلوي أو السفلي، عن طريق إزالة الجلد الزائد لتنعيم التجاعيد، وجعل منطقة العين تبدو أكثر نعومة وشباباً. وتحظى هذه العملية بشعبية كبيرة بين المرضى الذكور، لأنها تتم بإجراءات بسيطة نسبياً، وتقدم نتائج كبيرة مع وقت قليل من الراحة.
أحد أسباب شيوعها بين الرجال، يعود إلى أن الأمر لا يتعلق بمحاولة أن يكونوا شباباً بقدر ما يتعلق بمسح علامات الشيخوخة الأكثر وضوحاً حول العينين.
يقول جراح التجميل المعتمد من مجلس الإدارة بن بول الحائز على دكتوراه في الطب والمتخصص في زراعة الشعر بحسب موقع aedit: «تزداد شعبية عمليات زراعة الشعر بشكل جنوني بين عالم الرجال».
ووفقاً لجمعية تساقط الشعر الأمريكية، يعاني نحو ثلثَي الرجال من تساقط الشعر عند بلوغهم سن الـ35 عاماً، ويرتفع هذا الرقم إلى 85% بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى سن الـ50، وعادة ما يكون السبب الرئيسي هو الثعلبة الذكورية.
ومن المتوقع أن تكون عمليات زراعة الشعر هي الأكثر شيوعاً بين الرجال في السنوات القديمة، وأحد الأسباب لذلك هو أن هناك تطورات تكنولوجية تسمح لهم بالقيام بها بشكل أفضل وترك ندبات أقل