أظهرت “أرقام مبيعات العشر أشهر الأولى من هذه السنة ” ارتفاعا متزايدا لمبيعات “السيارات الفاخرة ” في تونس على الرغم من ارتفاع أسعارها بالسوق المحلية بسبب الاداءات الصاروخية على أسعارها .
و سجلت في هذا الإطار العلامة الألمانية للسيارات( مرسيدس Mercedes-Benz) ارتفاعا في مبيعاتها خلال الفترة المذكورة بنسبة 79,50 بالمائة ببيع 359 سيارة مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2020، والتي سجلت بيع 200 وحدة .
العلامة الألمانية كذلك( BMW) قدرت مبيعاتها خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2021 ب336 سيارة بزيادة تقدر ب25,37 بالمائة مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2020، والتي سجلت بيع 268 وحدة .
المدرسة الألمانية لصناعة السيارات تبقى من أهم العلامات المحبوبة لدى المواطن التونسي في فئة السيارات الفاخرة حيث سجلت مبيعات “أودي”ارتفاعا ببيع 333 سيارة خلال ال10 أشهر الأولى من هذه السنة مقابل بيع 326 وحدة خلال الفترة ذاتها من 2020.
العلامة البريطانية “جاغوار لاند روفر” تمكنت من بيع 14 سيارة خلال الأشهر العشر الأولى من سنة 2021 مقابل بيع 4 سيارات فقط السنة الماضية بزيادة قدرت ب250 بالمائة .
للإشارة فان أسعار السيارات الفاخرة في تونس تفوق أسعارها عادة ال200 ألف دينار بسبب ارتفاع الاداءات الجمروكية على هذا النوع من السيارات .
تغيرات في الطبقات الاجتماعية
و في قراءة لهذه المعطيات ، فنها تظهر حصول تغيرات في المجتمع التونسي على غرار تعزيز واضح لوجود “الطبقة الغنية ” . مقابل انقسام الطبقة الوسطى إلى طبقة وسطى مستقرة ،وهي القريب من الطبقة “البرجوازية ” ، و طبقة وسطى فقيرة ،و هم من العمال و الموظفين و محدودي الدخل، و التي تميل لاقتناء السيارات الشعبية ، مع ارتفاع متزايد للطبقة الفقيرة .
و بالعودة إلى أرقام مبيعات السيارات الشعبية في تونس خلال السنوات الأخيرة فإنها تظهر وجود إقبال كبير عليها ، حيث تم بيع خلال العشر أشهر الأولى من هذه السنة 6928 سيارة شعبية مقابل 5088 سيارة خلال نفس الفترة من 2020 ، و بحسب هذه الإحصائيات فان فئة “الطبقة الوسطى الفقيرة ” قد أصبحت هي المهيمنة على طبقات المجتمع التونسي .
وتؤكد البيانات الرسمية لوزارة الشؤون الاجتماعية في تونس أنّ نسبة الفقر تُقدر حالياً بـ15.2 في المائة.
حسب مانشر موقع افريكان مانجر