كشف محمد كمال الحاج ساسي، كاتب الدولة الذي كلّف بصندوق التضامن الوطني 26/26، (من 12 ماي 1996 إلى موفى جانفي 2001)، عن قيمة مداخيل حفل “ملك” البوب الامريكي مايكل جاكسون، وفيما تمّ إنفاقها.
وقال كمال ساسي، في شهادته التي قدمها بخصوصو الصندوق، أمس السبت 23 أكتوبر 2021، في مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات إن “مداخيل حفل مايكل جاكسون الذي انتظم في أكتوبر 1996، بلغت 2 مليون دينار و300 ألف دينار، وقد تمّ تخصيص مليون دينار منها للمصاريف العامة، ومليون دينار لفائدة صندوق التضامن 26/26، و300 ألف دينار لفائدة ملعب المنزه حيث كان يحتاج لبعض الاصلاحات بعد الحفل”.
وأضاف “أنّ الرئيس الراحل زين العابدي بن علي، هو من طلب أن تُخصص مداخيل الحفل لفائدة صندوق 26/26″، مؤكدا
أن بن علي أرسل له صكّا (شيك)، لاقتناء تذاكر للحفل، ولم يأخذ تذاكر مجّانا، على حد تعبيره.
وأفاد الحاج ساسي، بأن اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد، قامت بالتدقيق، اثر الثورة، بخصوص حفل مايكل جاكسون، واستدعت رجل الأعمال والمنتج السينمائي طارق بن عمار، الذي أكّد أنه هو من تكفّل بجلب مايكل جاكسون إلى تونس، في إشارة منه إلى أن الدولة قامت بتنظيم الحفل فقط، وطارق بن عمار هو من تكفل بجلب مايكل جاكسون.
واحتضنت مؤسسة التميمي، لصاحبها المؤرخ عبد الجليل التميمي السبت، “سيمينار الذاكرة الوطنية”، حول صندوق التضامن الوطني 26/26 ومقاومة الفقر، بحضور محمد كمال حاج ساسي، لتقديم شهادته بخصوص انجازات الصندوق والاتهامات التي كانت توجه إليه بخصوص التلاعب بالأموال المرصودة إليه.
يذكر أن ثمن تذاكر حفل مايكل جاكسون، تراوحت من 25 دينارا إلى 200 دينار، وبلغت 500 دينار في السوق السوداء، وقامت السلطات التونسية حينها بعمل كبير حتى يكون الحفل في مستوى تطلعات الجمهور من خلال تجهيز ملعب المنزه بركح متطور، حيث كان جاكسون يريد اعطاء حفله صبغة مميزة وخيالية.
وحضر الحفل في الملعب الأولمبي بالمنزه، 60 ألف شخص من داخل تونس وخارجها، لمواكبة العرض التاريخي، الذي كان في إطار جولة جاكسون العالمية “history world tour”، وكانت تونس هي المحطة الاولى في هاته الجولة والوحيدة في قارة افريقيا.
حقائق اونلاين