انتقد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2021، ما اعتبره خضوعا تاما للسلطات التونسية لضغوطات أوروبية كبيرة في عملية حراسة السواحل وإحباط محاولات الهجرة غير النظامية.
وقال بن عمر خلال إن تونس أحبطت في الأشهر التسعة الماضية قرابة نصف محاولات الهجرة غير النظامية التي منعتها طيلة السنوات العشر الماضية.
وأشار بن عمر، لدى استعراضه لتقرير شهر سبتمبر 2021 حول الاحتجاجات الاجتماعية والانتحار والعنف والهجرة غير النظامية، إلى أن السلطات التونسية منعت خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 42 ألف مھاجر من الوصول للسواحل الإيطالية، فيما نجحت طيلة الأشھر التسعة الماضية من سنة 2021 في منع أكثر من 19400 مھاجر من الوصول إلى ايطاليا أي بنسبة تناهز 46% من جملة أرقام العشر سنوات الأخيرة.
وأضاف أنّ هناك ضغوط كبيرة مسلطة على تونس من الاتحاد الأوروبي خاصة من إيطاليا وفرنسا لمراقبة السواحل وحراسة المياه الإقليمية وحتى الدولية، مشددا على أن مهمة إنقاذ المهاجرين في المياه الدولية تقع على عاتق الأوروبيين بدرجة أولى.
وتم خلال شھر سبتمبر المنقضي منع نحو 3200 مھاجر من الوصول إلى إيطاليا أي بزيادة 57 بالمائة مقارنة بسبتمبر 2020. في المقابل بلغ عدد الواصلين إلى السواحل الإيطالية 1655 مھاجرا بانخفاض 15 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ولفت بن عمر، إلى أن هذه الأرقام، تعكس تصاعد الضغوط الأوروبية على تونس بشكل يھدد كرامة المھاجرين ويھدد أيضا حق تنقل التونسيين في بلادھم من خلال التضييقات على تنقل المواطنين نحو المناطق الساحلية وخصوصا تلك التي تشھد عمليات انطلاق مكثف لمراكب الھجرة غير النظامية.