قال مدير إدارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، الاربعاء بواشطن، إن ّ تونس من بين الدول التي تحتاج الى دعم حقيقي، فلديها إمكانات هائلة ورأس مال بشري ضخم، لكنها في حاجة الى المساندة.
وأفاد أزعور خلال ندوه صحفية لتقديم تقرير صندوق النقد الدولي حول آفاق الاقتصاد الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، اكتوبر 2021، ان المنطقة تمر بمرحلة التعافي منذ بداية العام، لكن هذا التعافي ليس متساويا باعتبار ان بعض الدول استطاعت ان تتعافى ما بعد جائحة كورونا “لكن دول أخرى متخلفة عن الركب”.
واضاف بقوله “ان من بين أسباب هذا التباين في الانتعاش، الى جانب التلقيح، هو التضخم الناتج عن ارتفاع اسعار السلع الأساسية والغذائية والزيادة الكبيرة في اسعار النفط “، اذ توقع التقرير الاخير لصندوق النقد الدولي أن يرتفع مستوى التضخم في المنطقة إلى 12,9 بالمائة في سنة 2021 من 10,4 العام الماضي مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة في بعض البلدان، قبل أن ينخفض إلى 8,8 بالمائة في 2022
كما تحدث ازعور عن الأولويات في الفترة المقبلة لاسيما إعادة توجيه اهتمام الدول نحو الصحة والتعليم وشبكات الأمان الاجتماعي والاستفادة من الاتجاهات العامة العالمية مثل التحول الرقمي والاستثمار في التكنولوجيا القادرة على تحمل تقلبات المناخ.
وكان ازعور اكد خلال مؤتمر صحفي عقد، امس الثلاثاء بواشنطن حول “افاق الاقتصاد الاقليمي للشرق الاوسط واسيا الوسطى”، ان الصندوق يدعم تونس ومستعد لتقديم المساعدة الاضافية حتى يمكن البلاد من مواجهة التحديات الاقتصادية والتاثيرات الضخمة الناجمة عن جائحة كورونا.
وبين، في اجابة على سؤال طرحته (وات)، حول استعداد الصندوق لمساعدة تونس على تجاوز الازمة الاقتصادية والاجتماعية خاصة بعد تخفيض وكالة الترقيم الائتماني “موديز” الترقيم السيادي لتونس الى “س أأ1″، انه سيجري خلال الايام القريبة القادمة اجتماعات مع اعضاء من الحكومة التونسية