أرام بلحاج:”يوجد غموض يشوب ملف إعادة فتح المحادثات مع صندوق النقد الدولي”

اعتبر الأستاذ الجامعي والمختص في الاقتصاد أرام بلحاج ان  تزعّم البنك المركزي التونسي المحادثات مع صندوق النقد الدولي يطرح عديد الإشكالات من حيث الشكل والمضون، مشددا على أنّ هذا من دور الحكومة.

ورجّح أن يكون البنك المركزي بصدد محاولة استباق الخطر الداهم عليه وعلى استقلاليته، لذلك اختار هذا التوجّه بهدف الضغط في اتجاه التسريع في الدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، من أجل قطع الطريق أمام سيناريو طباعة الأوراق النقدية، وفق تعبيره.

وقال بلحاج: “يوجد غموض يشوب ملف إعادة فتح المحادثات مع صندوق النقد الدولي لأنه من المفروض الحكومة هي من تقود المحادثات ثم المفاوضات في مرحلة ثانية، لكن لم نعلَم بالرسالة التي وجهتها رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى الصندوق إلاّ مساء السبت الفارط 6 نوفمبر” مضيفاً “وهذا يطرح عديد الأسئلة خاصة في مسألة تزعّم البنك المركزي عملية المحادثات”.

وبيّن أنّ المفاوضات التي ستخوضها تونس ستكون مبنية أساسا على الإصلاحات الهيكلية التي ستتخذها الحكومة التونسية كتعهدات لصندوق النقد الدولي مقابل منحها التمويل المطلوب.

وتساءل في هذا الصدد قائلا “هل من دور البنك المركزي الخوض في الإصلاحات الهيكلية؟ خاصة أننا نعلم أن البنك المركزي متشبّث باستقلاليته التي منحه إياه قانونه الأساسي المصادق عليه في سنة 2016”.

واعتبر الخبير الاقتصادي، أنّ البنك المركزي يحاول استباق الخطر الداهم عليه وعلى استقلاليته لأنه يعي جيدا أنه في صورة استحالة تعبئة الموارد المالية المطلوبة لسد عجز ميزانية 2021، عبر علاقات ثنائية كما سبق وصرح محافظ البنك المركزي، وفق تعبيره.

موزاييك

Comments are closed.