قال الوزير والقيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكي إنّ عددا من المستقيلين من الحركة يعملون على تأسيس حزب جديد لن يكون الاعلان عنه قبل بضعة أشهر على الأقل بعد اتمام مرحلة التقييم الجارية الآن وتحديد الفئات المستهدفة بهذا التشكيل السياسي.
وأوضح عبد اللطيف المكي، في تصريح ل”موزاييك” اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021، أنّ عدم الإستقرار السياسي بأسبابه المختلفة أدى إلى إهمال ملف التنمية والمجالات التي ترهق المواطن التونسي. وقال في هذا الخصوص “اذا لم نستخلص العبرة مما حدث فقد نعيد انتاج نفس المنظومة وتكرار الأخطاء نفسها “.
ونفى عبد اللطيف المكي أن تكون الإستقالة من حركة النهضة بعد 25 جويلية هروبا من المحاسبة والمساءلة السياسية أو القانونية. وقال “لم نقفز من السفينة في سنوات 90 و87 لنقفز من السفينة الآن”، معتبرا أنّه ورغم ما حدث بعد 25 جويلية لا وجود داخل الحركة أي استعداد للشراكة والتشريك وأنّ النمط القيادي ما يزال مستمرا، مشددا على أنّه ”لا يمكن تحمل سياسات لم نصنعها ولم نشارك فيها لذلك غادرنا رغم صعوبة القرار”.
وأكّد ضيف ميدي شو أنّ العودة إلى حركة النهضة غير مطروحة وأنّه وعدد من المستقيلين يسعون لأفق جديد. وتابع قوله: ” نتمنى لهم التوفيق في مسارهم الحالي … ونحن لسنا في معاداة مع النهضة”.
وبخصوص مشاركتهم في حراك “مواطنون ضدّ الإنقلاب” قال المكي: ”نحن أعضاء في الحراك ولسنا في قيادته”، معبّرا عن أمل في أن يكون الحراك مؤطرا بشكل أكبر.
من جهة أخرى، قال المكي: “المطلوب الآن هو حل بعودة الدستور وعودة البرلمان ولو بانتخابات سابقة لأوانها…لا بد من العودة إلى قانون اللعبة”، مشددا على أنّه لا بديل عن الحوار للخروج من الأزمة.