معز الحاج منصور: “مايا القصوري تبحث عن معاودة الظهور الاعلامي بتجريح المقدس”

علق الناشط السياسي معز بالحاج منصور في تدوينة على صفحته الرسمية فايسبوك  على تصريح الناشطة الحقوقية والمحامية مايا القصوري في  اجدى الاذاعات الخاصة يوم امس 21 نوفمبر 2021  الذي قالت في ان صلاة  الاستسقاء” مجرد فكر خرافي  ومجرد فولكلور ” وفي مايلي نص التدوينة :
 مايا القصوري”
الاغتراب الديني. والانبتات الثقافي.. /
في وقت ينشغل فيه الناس بأزمات معاشهم وأحوال دولتهم المتهالكة.. وفقرهم وجوعهم.. واقتصادهم البائرة وتجارتهم الكاسدة..
تطلع علينا مايا القصوري.. بحماقة أخرى من حماقاتها ليس لها عنوان.. وتعود بنا الى مربع الصراع حول الهوية..
انها تتهكم من الدعوات الى صلاة الاستسقاء.. وتهزأ بالروحانيات..
هل تحتاح هذه المراة الى منازعة المقدس في ضمائر الناس.؟؟؟
أ لم يكن حريا بها ان تحترم معتقدات الاغلبية المسلمة في هذا الوطن.. ؟؟؟
يبدو ان مايا القصوري تبحث عن معاودة الظهور، والبروز الاعلامي بتجريح المقدس.. حتى يتحدث عنها الناس.. بعد ان أفلت شمسها، وخمدت نارها، وتجعد جلدها، وشاب شعرها…
قد يكون سؤالها في ظاهره عقلانيا، سؤال العقل يفكك الظاهرة..
يبحث عن الحقيقة العلمية التي تفسر ظواهر الطبيعة ومنها المطر… مثلما زعمت هي..
لو كان السؤال، سؤال علم يحترم مقدسات الناس.. دون مساس بها.. فذلك مفهوم ومقبول..
لكنها أصرت على كسر باب المقدس.. وتحطيم زجاجه..
انها تتهكم وتسخر من انسان مؤمن ايمانا تسليميا..
يصلى لله طلبا للسقاية..
ما دخلها هي في افكار الناس..؟
من نصب مايا القصوري وصية على افكار العامة…؟
لقد نصبت نفسها بنفسها دون إذن من الضمير الجماعي.. ودخلت عليهم بيوتهم، وطالبتهم بان يشطبوا افكارهم.. وان يؤمنوا بالحقيقة التي تراها هي حقيقة..
إنه تعالي شخصية متثاقفة.. مريضة بالاستعلاء الزائف.. تعاني من جهل عميق بوظائف الدين ووظائف المقدس ومنزلة الروحانيات في كل الثقافات..
انها تجيز لنفسها ان تهزأ من فعل الصلاة كشكل من اشكال التعبد… والتدين… وبالتالي فما الحاجة الى المساجد في رأيها..؟
اغلقوها، واهدموها حتى ترضى مايا القصوري…
وما علمت هذه العجوز انه في كل الثقافات والاديان.. صلوات ومقدسات وترتيل وقصص وأمثولات وأيقونات.. في المسجد والكنيسة والدير والمعبد البوذي..
هل يجوز ان نتخذها سخريا..
لمجرد انها تخالفك الرأي…؟
لم نَرَ مايا القصوري تسخر من طقوس اليهود في معبد الغريبة… او شطحاتهم ومناحاتهم في السبت عند عتبات جدار المبكى..
ولم نسمع بها تهزأ من الصليب والتثليث واليسوع الغائب في ملكوت الرب..
ولم تقل قولا في البقر المقدس او تناسخ الارواح في البوذية.. او المهاتما غاندي وهو يشرب بوله..
لكننا رأيناها تحتفل بميلاد المسيح وبابا ناوال، وتحتفل بالهالوين… وهي ممارسات دينية ثقافية وافدة..
هل يحتاج المتثاقف لكي يكون مثقفا، هل يحتاج الى الاستهتار بمقدسات الديانة…؟ ؟
والصلاة ركن من اركان ديانةالاسلام.. والاستسقاء نافلة من جنس الصلاة…
يتقرب فيها المتعبد الى المعبود..
هل تهزأ هي بالشيخ ابن عربي صاحب الفتوحات المكية في صوفيته العرفانية.. او جلال الدين الرومي وهو يرقص توحيدا لله…
هل تهزأ هي من ابن رشد في مقولاته البرهانية.. او ابن سينا او ابن طفيل في حي بن بقظان.؟
هل تعرف هي مقامات السهروردي.. او الجنيد او الحلاج… هل عاشت ما عاشه الغزالي في المنقذ من الضلال..؟
هل تعرف مايا، السرخسي والمسعودي في مروج الذهب.؟؟
هل قرات ما كتب العلامة ابن خلدون…
هل قرأت شعر لسان الدين بن الخطيب.. والمعري..
هل قرات الف ليلة وليلة..؟؟. هل قرات محمد اقبال، وهشام جعيط، ومحمد عابد الجابري.. ومحمد اركون..
مايا القصوري..
هل تسخرين من إيمان المؤمن بأفكار يعيش بها ويفسر بها وجوده في هذا العالم… ؟؟
ما تأتيه مايا القصوري من وصاية فكرية متعالية ومنتفخة.. جربه قبلها بعض المتثاقفين… وكانت نتيجته عكسية..
ستكون ردود الافعال رافضة، وستؤدي حتما الى مزيد من العزلة للأقلية اليسارية من الطبقة المثقفة في مجتمعها..
انها ازمة اليسار في تونس..
ازمة لم يستطع فيها تطبيع علاقة بين الفكر اليساري وبين المقدس الديني.. وذلك سبب فشل التيارات اليسارية في كل انتخابات..
فَلقد بقي فكرا مغتربا عن ذاته…

Comments are closed.