أعربت بكين عن استيائها من تصرفات الولايات المتحدة في الفضاء القريب من الأرض، مشيرة إلى أن إطلاق الصواريخ من قبل شركات أمريكية خاصة يهدد حياة رواد الفضاء الصينيين.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إلى محاسبة الولايات المتحدة على تهديدها حياة رواد الفضاء الصينيين نتيجة إطلاق شركات أمريكية للصواريخ الحاملة لأقمار صناعية.
وشدد الدبلوماسي الصيني، في إفادة صحفية، على أن “الولايات المتحدة تتخذ موقفا مسؤولا كما يزعمون بالكلام فقط ومع ذلك، فهي لا تمتثل للاتفاقيات الدولية ما يخلق خطرا على حياة رواد الفضاء”.
وذكر المتحدث الصيني أن واشنطن “تُظهر للعالم معاييرها المزدوجة”، مشيرا إلى أن شركة “سبيس إكس” الأمريكية أطلقت أقمار “ستارلينك” الصناعية الصغيرة في شهري يوليو وأكتوبر، ما أدى إلى تشكيل وضع خطير لرواد الفضاء الصينيين، لافتا إلى أن هذه الأقمار الصناعية الصغيرة “اقتربت مرتين من المحطة المدارية الفضائية لجمهورية الصين الشعبية، حيث كان رواد الفضاء الصينيون يعملون في ذلك الوقت”، ومشيرا إلى أن رواد فضاء بلاده على خلفية التهديد الذي نشأ، اضطروا إلى “اتخاذ إجراءات طارئة لتجنب الاصطدام”، مشددا على ضرورة “محاسبة كل دولة على أفعال شركاتها الخاصة في الفضاء”.
يشار إلى أن المحطة الفضائية الصينية توجد على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر، وستعمل لأكثر من 10 سنوات، وهي مصممة لثلاثة رواد فضاء، وتتسع لستة أشخاص لفترة قصيرة عند تغيير الطاقم.
هذا وتبلغ كتلة المجمع (المحطة) المصمم على شكل حرف “T”، والذي يحتوي على ثلاث عُقد لرسو المركبات الفضائية وبوابة لدخول الفضاء، 66 طنًا، فيما يصل حجم المقصورات إلى 110 أمتار مكعبة، وكما وعدت السلطات الصينية، ستكون متاحة للمشاريع الدولية.
تاس