علق حزب “التحالف من أجل تونس” على ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدتها حركة النهضة، أمس الاثنين 6 ديسمبر 2021، قائلا: ” لم تكن الا محاولة فاشلة لتبييض عشرية الخراب التي قادت خلالها الحركة منظومة الحكم بمشاركة بعض الأحزاب والشخصيات المعلومة”.
واعتر الحزب أن “حركة النهضة ما تزال مصرّة على تعاليها على الشعب التونسي بعد عشرية كابد فيها الوطن والدولة وغالبية فئات الشعب كل أشكال التهميش وسياسات التقسيم وبيع الأوهام لشباب تونس المعطلين عن العمل وللجهات والفئات المحرومة”، موضحا أن إصرار المشاركين في الندوة الصحفية أن النهضة لم تبرم عقود “لوبيينغ” ليس “إلا محاولة استباق القضاء المعروض على أنظاره قضايا الجرائم الانتخابية والذي لم يفصل بعد فيها، وهي محاولة للضغط على القضاء وتوجيهه”.
وأكد الحزب، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2021، أن تصريح القيادي بحركة النهضة سامي الطريقي، الذي قال فيه إن “الجركة تفتخر بالعشرية الماضية”، “ليس الّا إصرارا على عدم الاعتراف بالفشل الذريع لسياسات كل الحكومات والمؤسسات التي شاركت النهضة في إدارتها وتسييرها، والتي أدّت للحراك الشعبي ليوم 25 جويلية والاطاحة بهم وبمنظومة الخراب محل افتخارهم”.
وجاء في البيان ذاته، ان “نفي القيادي على العريض لاتهامات عديدة منسوبة لحركة النهضة ومنشورة أمام القضاء العدلي والمالي ومنها شبهات التسفير والاغتيالات والجهاز السرّي والتمويل الخارجي والتي لم يقل بعد القضاء كلمته فيها، يعتبر تعدٍّ على السلطة القضائية المستقلّة والمحايدة”، كما أن قوله ان “تونس قد تدخل في حاله تحارب داخلي ولابد من عودة البرلمان”، هو تهديد صريح ودعوة واضحة للتونسيين للتقاتل وهي جريمة في حق الوطن والشعب والدولة قانونا”.
وطالب الحزب رئيس الجمهورية قيس سعيد بحث القضاة على البتّ سريعا في قضايا الفساد السياسي والمالي والإداري على قدم المساواة سواء تعلقت بأحزاب او سياسيين ومسؤولين سابقين ورؤساء حكومات ممن تعلقت بهم شبهات حتى لا يظل أحد فوق القانون او فوق الدولة، وفق نص البيان.