استنكرت النقابة الأساسية للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان ببنزرت والنقابة الأساسية لأعوان الصحة بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت ما وصفته ب”السابقة الخطيرة التي لم تشهدها المستشفيات التونسية، المتمثلة في قيام سعيدة العكرمي زوجة نور الدين البحيري بالاعتصام داخل قسم الانعاش الطبي مطالبة بإطلاق سراح زوجها”.
وأوضحت النقابتان، في بيان مشترك صادر عنهما، أن حملات تشويه لمهنيي الصحة انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي لتصل ”حد اتهامهم بالتكتم على الحالة الصحية للمريض مع دعوات للتعبئة واقتحام المستشفى”، مشددتان على تعاطي الإطار الطبي وشبه الطبي، منذ يوم إقامة البحيري في المستشفى، ”بمهنية عالية ملتزمين بأخلاقيات المهنة..رغم الضغط والهرسلة اليومية المباشرة وعبر الإعلام ووسائل التواصل”.
وأكدت النقابتان تفاجؤ مهنيي الصحة بإعلان العكرمي الاعتصام داخل قسم الإنعاش ”معطلة بذلك السير الطبيعي للعمل في قسم حيوي بأهمية قسم الإنعاش”، وشدد البيان أيضا على أنه تم نقل البحيري من قسم القلب إلى قسم الإنعاش بطلب من وزارة الصحة لتوفير أفضل خدمة صحية بالنظر لصفة المريض، ”ليتحول هذا الامتياز إلى نقمة على بقية المرضى والعاملين بالقسم بسبب ممارسات العكرمي”، وفق نص البيان.
كما أعربت النقابتان عن “الاستعداد الاستعداد لكل الأشكال النضالية اللازمة للدفاع عن منظوريها متمسكة بحقهم في العمل في ظروف لائقة وفق شروط السلامة المهنية، كما دعتهم إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة ولإحترام السر الطبي عند إدلائهم بتصريحات إعلامية”، بحسب ذات البيان.