قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، محجوب العوني، إن كلّ المؤشّرات المرتبطة بالوضع الوبائي في ارتفاع، خلال الموجة الخامسة لكورونا، غير أنها تبقى دون ما تم تسجيله، خلال الموجة الرابعة في 2020، التي عرفت زيادة قياسية في حصيلة الوفيات بعد انتشار متحور “دلتا” الهندي.
كما أوضح أن تصاعد المؤشرات شمل زيادة عدد المرضى الوافدين على المستشفيات، مشيرا، إلى أن الحالات الحاملة للفيروس في تطور من يوم لآخر خلال الموجة الخامسة، لكنها تبقى بعيدة عن تلك المؤشرات المسجلة، خلال الموجة الرابعة .
وفسر العوني، في تصريح ل”وات” اليوم السبت 29 جانفي 2022، أن عدم انفلات الوضع الصحي، خلال الموجة الخامسة، كان بفضل تشكل جدار صد من المناعة المتأتية من التلقيح ضد كورونا، ملاحظا ان ارتفاع الحالات المصابة بمتحور أوميكرون لدى كل الفئات العمرية بمن فيهم الأطفال، خلال الموجة الخامسة، لم يؤد إلى تفاقم المخاطر لان معظم الاصابات كانت خفيفة.
واعتبر أن استقرار الوضع الصحي يتطلب تكثيف عمليات التلقيح ضد كورونا، مبينا أن الانتشار المكثف لمتحور أوميكرون قد يؤدي إلى ظهور فروع منه تختلف عن المتحور الأصلي في الخطورة وحدة الانتشار.
ولفت العوني إلى أن خصوصية متحور اوميكرون تتمثل في قدرته الفعالة على الانتشار السريع، لافتا إلى أن اتمام التلقيح بالجرعة الثالثة يوفر مستوى عال من الحماية ضد كورونا.
وأوضح، على صعيد آخر، أن استمرار تواجد حالات إصابة بمتحور “دلتا” يتطلب تكثيف عمليات التقصي وإنجاز التقطيع الجيني من أجل تطويق أي احتمال لظهور بؤر تكون مصدرا للعدوى بالمرض.