علّق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها، مؤخرا، هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالقرب من منزله، قائلا إنها “سابقة خطيرة لأن مداهمة منازل الخصوم هي عمل مليشيات والمنازل لها حرمتها وفق القانون والعرف والأخلاق، وفق تعبيره.
ونفى، في ذات الصدد، محاصرة منزله، موضحا أن هناك بضعة أنفار تجمعوا غير بعيد.
وأضاف، في حوار له مع “الجزيرة.نت”، ‘نحن نعتبر أن الكثير ممن يتحدثون باسم الشهيدين بلعيد والبراهمي إنما يتاجرون بدمهما، وأصبح الاستثمار في الدم هو ما يحرك سلوك وخطاب هذه الهيئة فيكررون اغتيالهما مرة بعد مرة بالحرص الشديد على تغطية الحقيقة’.
وتابع ‘نحن نطالب بالكشف عن قتلة بلعيد لأننا الضحايا الأوائل المستهدفون بهذا الاغتيال، وتثبت كل الأحداث صدق قولنا حيث خسرنا حكومتين بسبب هذين الاغتيالين’.
وأأشار الغنوشي إلى أن لجنة الدفاع هي من تريد بقاء هذا الملف جرحا غائرا مفتوحا للمزيد من استثماره بطرق مختلفة، بما فيها استثماره سياسيا ضد خصومهم الذين لم يستطيعوا يوما هزمهم عبر الصندوق، وفق تعبيره، مضيفا “هذه اللجنة هي التي قدمت الاعتراض تلو الاعتراض لتأخير النظر في القضية ومنع غلق الملف الدامي”.