تتواصل الاستعدادات التنظيمية واللوجيستية بنسق حثيث في مدينة صفاقس لاستقبال المؤتمر 25 للاتحاد العام التونسي للشغل، أيام 16 و17 و18 فيفري الجاري، تحت شعار “متمسكون باستقلالية قرارنا، منتصرون لتونس الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية” بحضور مرتقب لحوالي 620 نائبا وقرابة 30 شخصية من ضيوف الاتحاد من عديد الدول المغاربية والعربية والإفريقية والأوروبية.
وأكّد الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل المسؤول عن الإعلام ياسين الطريقي، في تصريح لـ”وات”، أن الجهات المنظمة، ولا سيما الاتحاد الجهوي والمركزية النقابية بالشراكة مع مختلف الأطراف الإدارية المتدخلة مركزيا وجهويا (لا سيما الأمنية)، أدركت “مستوى متقدما جدا لتنظيم وإنجاح المؤتمر” واستقبال الضيوف وأخذت كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة سواء على الصعيد التنظيمي المتعلق بالفضاء الذي سيحتضن المؤتمر (مركب بطريق المهدية كلم 10)، أو بالنسبة للجانب اللوجستي المتعلق بإيواء المؤتمرين ونقلهم إلى مقر المؤتمر.
وأفاد الطريقي بأن كرنفالا احتفاليا ينطلق عشية المؤتمر أي يوم الثلاثاء القادم بشارع الحبيب ثامر المقابل لدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بحضور النقابيين يتقدمهم أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وضيوف الاتحاد من منظمة العمل الدولية والمنظمات النقابية الشقيقة والصديقة من عديد البلدان.
وينتظر أن تُقدّم ضمن هذا العرض الفرجوي لوحات فنية وموسيقيّة وفرجويّة تؤمنها فرقة ماجورات المهدية وفرقة نحاسية، مع رفع رايات الاتحاد والراية الوطنية من قبل الشباب العامل والمرأة العاملة للاتحاد الجهوي، في رسالة تجسّم عراقة المنظمة الشغيلة واعتمادها على الطاقات الشابة والنسائية.
ويتنافس، خلال هذا المؤتمر الانتخابي العادي، 37 مترشحا على عضوية المكتب التنفيذي (15 مقعدا)، و11 مترشحا على عضوية الهيئة الوطنية للنظام الداخلي (5 مقاعد)، و14 مترشحا على عضوية الهيئة الوطنية للمراقبة المالية (5 مقاعد).
وينعقد المؤتمر على خلفية احتجاجات مجموعة من النقابيين، الذين رفعوا قضية استعجالية لإيقاف أشغال المؤتمر 25 للاتحاد بسبب رفضهم لتنقيح الفصل 20 من النظام الأساسي للمنظمة في المؤتمر الاستثنائي بسوسة في جويلية الفارط، وهو تنقيح يخوّل لأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الترشّح لأكثر من دورتين متتاليتين.
وقد رفضت المحكمة الابتدائية بتونس في الثامن من فيفري الجاري طلب إيقاف أشغال المؤتمر، وراسل الاتحاد منظمة العمل الدولية كتابيا لاستشارتها في الموضوع فردت بأن المسائل الداخلية التي تهم الاتحاد يقع حلّها داخل الهياكل النقابية للمنظمة، وفق ذات المصدر.
يذكر أن أغلب المؤتمرات الوطنية للاتحاد انعقدت بتونس العاصمة، أما المدن الداخلية التي احتضنت مؤتمرات الاتحاد فهي المنستير (1969-2006)، وقفصة (1981)، وسوسة (1989)، وجربة (2002)، وطبرقة (2011)، واحتضنت مدن أخرى المجلس الوطني للاتحاد وهو ثاني سلطات القرار، ومنها توزر والمهدية وطبرقة.