سعيد: ‘طلبت أن يسلموا إلينا أشخاصا لمحاسبتهم.. فقالوا قضاءكم ليس عادلا’

تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيد، لدى استقباله اليوم السبت 19 فيفري 2022 بقصر قرطاج رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، عن زيارته الأخيرة إلى بلجيكا للمشاركة في قمة “الإتحاد الأوروبي- الإتحاد الإفريقي”.

وقال سعيد إن هذه الزيارة “كانت فرصة لتوضيح حقيقة الأوضاع في تونس رغم المغالطات والأكاذيب والافتراءات التي يروجون لها من تونس حول الاوضاع في البلاد وفرصة، أيضا، لتوضيح حقيقة الوضع بالنسبة للتدابير الإستثنائية والقضاء والمجلس الاعلى المؤقت للقضاء”

وتابع “قلت لبعضهم أعيدوا إلينا أموالنا.. قالوا هناك إجراءات لا بد من إتباعها ولكن لم يتم إتباع أية إجراءات منذ 2015، لذلك تم إنشاء لجنة تتعلق الأموال المنهوبة التي يجب أن تعود الى الشعب التونسي”، وفق تعبيره.

وأضاف رئيس الجمهورية “طلبت أن يسلموا إلينا عددا من الاشخاص لمحاسبتهم، فقالوا وفّروا لهم محاكمة عادلة لأن القضاء ليس عادلا.. فقلنا لهم سنعمل على تطهير البلاد وتطهير القضاء، فأجابوا إن هناك مس بمبدأ تفريق السلط”، متسائلا “ماذا ماذا يريدون؟”

وتابع “الدستور روح قبل أن يكون مؤسسات والشرائع والقوانين روح قبل أن تكون مجرد قصور وأراء واجراءات”، قائلا “تركوا الروح وتعلقوا بالقزانين والاشكال التي وضعوها والاجراءات التي تم الاختيار عليها لوضع الاقدام على اي عمل وطني”.

وأكد أنه تحدث، أيضا بالمناسبة، عن أن “الامر يتعلق بالأرواح البشرية وليس بالأرباح المالية”. كما تحدث عن “ضرورة أن يكون هناك مبدأ العدل.. العدل وليس مجرد الحديث عن مساواة شكلية لا تحقيق العد. وقال: “نصل الليل بالنهار و نعمل دون إنقطاع و لن نخيب أمال شعبنا في العزة و الحرية و الكرامة”.

واضاف سعيد “من المفارقات العجيبة في تونس هذه الأيام تتعلق بمواقف بعض الأشحاص كانوا بالأمس القريب معتصمين في دوائر قصر باردو ضد الأغلبية التي أفرزتها إنتخابات 2011 واليوم يجلسون على نفس المائدة ويخالون الشعب فاكهة جافة كما حصل في 2013، كما يخالون الدولة غنيمة لكل واحد منهم فيها نصيب.. فعلى أي قدم يرقصون؟”

وشدد على أنه سيتم العمل على تحقيق الأهداف في المجال الإقتصادي و الإجتماعي و في الشغل و الحرية والكرامة.

Comments are closed.