أثار قرار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الخاص باجبار الرجال على المشاركة في الحرب جدلا كبيرا للمتحولين جنسيا بالتزامن مع اندلاع الغزو الروسي في أوكرانيا.
وسعت النساء المتحولات جنسيا إلى الفرار من البلاد، خوفا على حياتهن لكن تم اعادتهن من الحدود لأن جوازات سفرهن تقول إن حالتهن المدنية ذكور.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة شنها الأشخاص المثليين وخاصة المتحولين جنسيا، الذين يعيشون في خوف ويشعرون بالعزلة الشديدة داخل أوكرانيا.
ويقول الكثيرون إنهم “عالقون تماما” في بلادهم و”خائفون على حياتهم”. واعترفت امرأتان أوكرانيتان متحولات جنسيا في تصريح لمجلة “Vice”، أنهما لا يمكنهما مغادرة البلاد لأن أوراق هويتهما مكتوبة “بأسمائهما الذكورية القديمة” وتشير إلى أنهما “رجال”.
وتقول زي فاميلو، وهي امرأة متحولة جنسيا (31 عاما) من كييف للمجلة: “يشعر المتحولون جنسيا بأنهم منسيون ومهملون. نحن غير مرئيين”.
وأشارت إلى أن المتحولين جنسيا تعرضوا للتهديد من قبل أفراد مسلحين منذ بداية الحرب. ويخشى آخرون أيضا من الهجمات المعادية للمتحولين إذا تمكنوا من مغادرة أوكرانيا.
كذلك، قال ناشط من مجتمع “LGBT” يساعد الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في أوكرانيا لمجلة Vice: “من المعقد جدا أن تكون شخصا متحولا جنسيا في أوكرانيا اليوم، لدرجة أن منظمات حقوق الإنسان تنصحهم بفقد أوراق هويتهم لمغادرة البلاد”.
وأوصى الناشط المتحولين بإخفاء أوراقهم الرسمية “في زجاجة ماء أو في حذاء”، وقال: “كان لدينا أشخاص متحولين جنسيا تم رفضهم عند حدود معينة، لكن كل الأشخاص الذين دعمناهم قد خرجوا في النهاية”.