“فضيحة طبية”..وفاة مئات الأطفال و تضرر أدمغتهم في إحدى المستشفيات

كشفت تقارير صحف بريطانية خلال الأيام الماضية بأن 300 طفل أُصيبوا بأضرار في الدماغ أو فقدوا حياتهم، بسبب عدم ملائمة الرعاية في إحدى وحدات خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا.

بحسب صحيفة “صنداي تايمز” في تقرير نشرته فإن تحقيقا إمتد لخمس سنوات، سينتهي الأسبوع المقبل، بإستنتاجٍ مفاده أن الأمهات حُرمن من العمليات القيصرية، وأُجبرن على المعاناة من الولادات المؤلمة الطبيعية، بسبب الإنشغال المزعوم بتحقيق الهدف المنشود من أعداد الولادة “الطبيعية”.

وأوضحت أن التحقيق، الذي حلل تجارب 1500 أسرة في مستشفى “شروزبري وتيلفورد” بين عامي 2000 و2019، وجد أن 12 أما على الأقل توفيت أثناء الولادة، كذلك فإن بعض العائلات فقدت أكثر من طفل في حوادث منفصلة داخل المستشفى نفسه.

في هذا السياق، أعربت “دونا أوكندن” القابلة الخبيرة التي قادت التحقيق بمساهمة أكثر من 90 قابلة وطبيبة، عن “الصدمة والحزن” اللذين أصابا فريقها بسبب حجم المأساة، بحسب ما أفادت به صحيفة” الغارديان” البريطانية، التي وصفت ما حدث للأمهات وأطفالهن بـ”الفضيحة”.

وتشير الصحف البريطانية إلى أنه من المتوقع أن يكشف تقرير “دونا” أن مئات الأطفال وُلدوا ميتين أو ماتوا بعد الولادة بمدة وجيزة أو تُركوا مصابين، بشكل دائم في الدماغ، بينما أصيب العديد منهم بكسر في الجمجمة أو كسر في العظام، أو تُركوا مع إعاقات تغير مجرى الحياة.

أيضا تؤكد “دونا” التي لديها أكثر من 30 عاما من الخبرة في خدمات الأمومة، في تصريح لصحيفة  “صنداي تايمز”، أنه كانت هنالك فرص عديدة للنظام الصحي في بريطانيا كي يدرك أن هناك مشكلة بوحدة الخدمة الصحية هذه.

وأضافت: “كانت هناك عدة مناسبات حاولت فيها العائلات رفع أصواتها على مدار سنوات عديدة ولكن جرى إسكاتهم أو تجاهلهم”.

تعليقا على هذه التقارير، قال متحدث باسم  خدمة الصحة الوطنية البريطانية: “تسعى خدماتنا الصحية باستمرار لتوفير خدمات أمومة آمنة ورحيمة أثناء ولادة 1600 طفلٍ كل يوم”.

وتابع “اتخذنا بالفعل إجراءات مهمة لتطوير رعايتنا للنساء الحوامل وأطفالهن، مع 127 مليون جنيه إسترليني إضافية لتعزيز القوى العاملة في مجال الأمومة وتحسين ثقافة مكان العمل لموظفينا”.

Comments are closed.