كشفت التحقيقات الأولية في حادثة تحطم طائرة ركاب صينية، عن أن قطعة واحدة من الطائرة على الأقل تحطمت على الأرجح، قبل 9 كيلومترات من موقع الحادث.
وكانت طائرة تابعة لشركة طيران شرق الصين، وهي من طراز “بيونغ 737″، هوت فجأة وتحطمت في منطقة جبلية، قبل أقل من ساعة من موعد الهبوط المقرر، الأسبوع الماضي.
وكان على متن الطائرة 132 شخصا، وأقلعت في رحلة داخلية من مدينة كونمينغ عاصمة إقليم يونان بجنوب غرب الصين إلى قوانغشي عاصمة إقليم قوانغدونغ، بجنوب غرب الصين.
وذكرت السلطات أنها لم تعثر على ناجين من بين ركاب الطائرة.
وقال مسؤولون صينيون، بحسب ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنه إذا جرى التأكد من أن قطعة الحطام تعود إلى الطائرة، فهذا يعني أنها تحطمت في الجو قبل السقوط.
ويضيف هذا الأمر غموضا على لغز تحطم الطائرة التي لم يرسل قائدها أي نداء استغاثة قبل الحادثة.
بلغ طول قطعة الحطام، التي يعتقد أنها تعود للطائرة، 1.3 متر، وعرضها 10 سنتميترات، ووجدت في أرض زراعية، حسبما قال المسؤول في الدفاع المدني، زينغ شي.
وفي هذه المرحلة المبكرة من التحقيق، يقول المسؤولون إنه من الصعب معرفة ما إذا كانت القطعة سقطت نتيجة الضغط عندما هوت الطائرة، أو انفصلت قبل السقوط.
ويعتقد مسؤول الحوادث السابق في إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية، جيف غوزيتي، إن سقوط قطع الحطام المنفصلة جرى أثناء السقوط الحاد للطائرة من ارتفاع التحليق، الذي بلغ 9 كيلومترات في حوالى دقيقة و 35 ثانية.
وقال: “من وجهة نظري، إن أجزاء الطائرة تفسخت أثناء سقوطها”.
وتابع: “إن الأسئلة بالضبط هي ما هي القطع (التي تحطمت) ومتى سقطت؟”.
ويقول خبراء الطيران إن اللغز في مسألة الطائرة من طراز “بوينغ 737″، أنها مصممة كي لا تسقط بشكل حاد.