تفتح تونس، في غضون الـ 48 ساعة المقبلة، جسرا جويا لإجلاء رعاياها من التونسيين بأوكرانيا، في إطار رحلات تؤمن عودتهم الى تونس، إنطلاقا من رومانيا وبولونيا المجاورتين لأوكرانيا، وذلك بقرار من رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب في أوكرانيا.
وبيّن مدير عام الدبلوماسية بوزارة الخارجية محمد الطرابلسي، في تصريح ل”وات” اليوم الثلاثاء 1 مارس 2022، أن إمكانية فتح الجسر الجوي، بداية من اليوم، واردة جدا اذا استكملت السلطات التونسية كل الاجراءات الادارية بما فيها رخص العبور وأتمّ الرعايا من التونسيين المشمولين بعمليات الإجلاء كل الإجراءات مشيرا الى أن طائرات تابعة لوزارة الدفاع الوطني وأخرى تابعة لشركة الخطوط التونسية ستشارك في عمليات الإجلاء.
وذكر أن الوزارة تعمل حاليا على تحيين القائمات الموجودة للتونسيين بالأراضي الأوكرانية مؤكدا أن 320 تونسيا يتواجدون بكل من بولونيا ورومانيا وهم مشمولون بعمليات الإجلاء
وأضاف أن الصعوبة التي تواجه عمليات الاجلاء تتمثل أساسا في تعطل النقل نتيجة الحرب داخل الأراضي الأوكرانية مشيرا الى أن وزير الخارجية عثمان الجرندي أجرى عدة اتصالات مع نظرائه من الوزراء الأوروبيين لتأمين عبور التونسيين من المعابر الحدودية قصد إجلائهم.
كما كثّف سفراء تونس من اتصالاتهم لتعليق الإعتماد على شرط التأشيرة الأوروبية بالبلدان المجاورة لأوكرانيا من أجل إتاحة العبور بالإستناد الى القانون الإنساني، وفق ما بينه مدير الدبلوماسية التونسية
ويأتي اعلان تونس فتح جسر جوي لإجلاء رعاياها تزامنا مع وصول أول رحلة إجلاء عبر طائرة عسكرية تابعة لجيش الجو بوزارة الدفاع كان وزير الشؤون الخارجية في استقبالها، صباح اليوم الثلاثاء، حيث اطمأن على سلامة العائدين وأكد تواصل عمليات الإجلاء الى حين التمكن من إجلاء آخر تونسي بأوكرانيا.