ذكر تقرير إخباري أن روسيا ستدخل صاروخ “سارمات” حيز الخدمة في الخريف المقبل، علما بأن موسكو تصف هذا الصاروخ بأنه “لا مثيل له”.
وكان الجيش الروسي أعلن، الأربعاء الماضي، أنه أجرى أول تجربة ناجحة على صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز “سارمات”، الذي يطلق عليه أيضا اسم “الشيطان 2” .
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بعيد إجراء التجربة: “هذا حقا سلاح فريد سيعزز القدرة العسكرية لقواتنا المسلحة، وسيضمن أمن روسيا في مواجهة التهديدات الخارجية”.
واعتبر أن الصاروخ الجديد “سيدفع أولئك الذين يحاولون تهديد بلدنا بخطاب متفلّت وعدواني إلى التفكير مرتين”.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نقلا عن مصادر روسية، أن صاروخ “سارمات” سيدخل الخدمة الخريف المقبل، أي بعد 5 أشهر من الآن.
ويعتقد بأن “سارمات” أطول الصواريخ البالستية على صعيد المدى، إذ يصل إلى 18 ألف كيلومتر، مما يعني أنه قادر على ضرب أوروبا والولايات المتحدة.
وتقول “ديلي ميل” إن هذا الصاروخ، القادر على حمل 10 رؤوس نووية أو أكثر، يمكنه تدمير دول بأكملها مثل بريطانيا وفرنسا بضربة واحدة.
ومع ذلك، يعتقد محللون أن المدى الذي أعلن عنه رئيس وكالة الفضاء الروسية، ديمتري روغوزين، طموح للغاية لأن روسيا أبلغت عن تجربة واحدة، فيما يلزم إجراء تجارب أخرى قبل نشر الصاروخ.
وجاء الإعلان عن تجربة الصاروخ بعد سنوات من التأجيل بسبب التمويل وقضايا تقينة، ونظر إليها على أنها استعراض للقوة من جانب روسيا، التي تخوض حاليا حربا في أوكرانيا، رفعت مستويات التوتر مع الغرب.
وقال روغوزين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي إن الصواريخ من هذا الطراز ستنشر في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا، على بعد حوالى 3 آلاف كيلومتر شرق موسكو، الخريف المقبل.
واعتبر أن تجربة الصاروخ “حدث تاريخي” من شأنه أن يضمن أمن أطفال روسيا وأحفادها لمدة تصل إلى 30- 40 عاما مقبلة.