أكّد رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي أنّ االمعارضة في تونس متجهة إلى التلاقي، مضيفا ”الذين يتجمعون اليوم حول رفض هذا الانقلاب أكثر من الذين يتجمعون حول دعمه”.
وأشار الغنوشي إلى أن “المسار منذ تاريخ انقلاب 25 جويلية حتى الآن هو مسار نحو تجميع الرافضين له والمطالبين بعودة الديمقراطية، بينما الاتجاه المقابل هم الذين كانوا كثيرين يوم الانقلاب وقلّوا وتفرقوا ولا نجد تجمعا حقيقيا الآن حول دعمه”.
وقال في حوار له مع “الأناضول” اليوم الجمعة 29 أفريل 2022، إنه “ليست هناك قوى ديمقراطية تقف مع الرئيس اليوم إنما بعض الأنظمة الشمولية تقف إلى جانب الرئيس مثل بعض الأنظمة في الشرق الأوسط معروفة (لم يحددها)، وحتى خارج الشرق الأوسط جانب من الأنظمة الشمولية يقف إلى جانب الرئيس”، موضحا أن “الاتجاه العام واضح وهو رفض الانقلاب وتجاوزه والعودة للديمقراطية وحول هذا الاتجاه المجتمعون أكثر”.
كما أضاف الغنوشي: “رغم أن الانقلاب أدخل تونس في عزلة دولية لم تشهدها من قبل ولكن الذي سوف يهزم الانقلاب ويعيد الديمقراطية الى تونس هو الشعب التونسي وقواه الحية.
وتابع: “في هذا الاتجاه أتت الندوة الصحفية التي عقدها السياسي أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء الماضي، وهي تتجه إلى هذا المنحى التجميعي فهناك 5 أحزاب و5 مجموعات أعلنت نيتها لتكوين جبهة للإنقاذ الوطني والعودة للديمقراطية وهذه جبهة مفتوحة ونتوقع أن يلتحق بها معظم الطيف السياسي والاجتماعي في البلاد”.