تدهور القطاع الصحي البريطاني..مسنة تنتظر سيارة إسعاف 6 ساعات

تزداد أزمة القطاع الصحي في المملكة المتحدة صعوبة يوماً بعد يوم. فعلى الرغم من تسليط الصحف البريطانية الضوء على مشكلة الإنتظار التي يعاني منها المرضى للخضوع لعمليات جراحية في الآونة الماضية، إلا أنّ الوضع بات أكثر دقة وحرجاً مع الحالات الطارئة.

ونقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، عن المواطنة إيرين سيلسبي لإنتظارها لمدة 6 ساعات قبل وصول سيارة الإسعاف، ودخولها المستشفى في وضع صحي حرج، كادت تفقد معه حياتها.

وتحدثت سيلسبي عن ألم “رهيب” شعرت به بعد كسر حوضها في دار رعاية روتلاند، وهي التي كانت قد تعرضت لحادث قبيل الإحتفال بعيد ميلادها المائة، ورغم خطورة الكسر وحساسيته، إنتظرت لساعات قبل تلقي الرعاية الصحية، ولم تتمكن من رؤية الطبيب، أو إجراء الإسعافات الأولية لها بعد الحادث. تقول: “كنت أتألم من الوجع، ولم يأتِ أي طبيب لمساعدتي”.

وبحسب مسؤولي خدمة الصحة الوطنية، كان على سيلسبي الإنتظار بسبب الضغط الهائل الذي تعاني منه المستشفيات. صحيح أنّ الكثير من المرضى يتعرضون للخطر بسبب أوقات انتظار سيارات الإسعاف، “إلا أنّ الطلب غير المسبوق من المرضى بعد عامين من جائحة كورونا أدى إلى حصول هذه الأزمة”، وفق بيان صادر عن خدمة الصحة الوطنية.

لا تخفي رئيسة الكلية الملكية لطب الطوارئ، الدكتورة كاثرين هندرسون، أنّ حوالى 999 متصلاً يواجهون فترات انتظار تصل إلى 22 ساعة، في الكثير من الأحيان بسبب الضغط على المستشفيات.

في إحدى الحالات، توفي رجل بعد انتظار سيارة إسعاف لمدة أربع ساعات، وفي حالة أخرى، تُرك رجل يتألم لمدة 14 ساعة، بعد أن اتصل بالرقم 999 عدة مرات.

وكانت بيانات صادرة عن خدمة الصحة الوطنية، قبل أيام، قد أظهرت أنّ مئات المرضى ينتظرون منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأنّ أكثر من 24 ألف مريض ينتظرون منذ “أكثر من عامين” لإجراء عمليات جراحية.

 

Comments are closed.