لاكتشاف جودة معاملة السجناء.. مئات الأشخاص يتطوعون للنوم في السجن

وافق المئات من سكان مدينة زيورخ السويسرية على التطوع لخوض تجربة السجن، كاختبار أمني رسمي تجريه السلطات، وفقًا للإعلام السويسري.

وحسب تقارير الصحافة المحلية، فقد أغلقت إدارة سجن كانتون زيورخ للتو تسجيل المتطوعين الراغبين في قضاء أربعة أيام في السجن.

والهدف من هذا النهج الغريب هو اختبار سجن جديد تمامًا، يهدف إلى استيعاب المتهمين المحتجزين قيد التحقيق أو في الحبس الاحتياطي.

ومن المتوقع أن يستضيف مركز الاحتجاز الجديد، الذي من المقرر أن يفتح أبوابه في نهاية أفريل الحالي، أكثر من مائة متطوع.

ويأمل موظفو السجن البالغ عددهم 150 موظفًا، وكذلك إدارة سجن زيورخ، في جمْع معلومات قيّمة حول جودة معاملة السجناء ونوعية الخدمة وموثوقية الأمن في السجن الجديد، قبل أن يفتتح رسميا لاستقبال السجناء المدانين فعليا.

ورغم كل التوقعات لم تجد السلطات المحلية صعوبة في العثور على متطوعين مستعدين لقضاء أربعة أيام في السجن.

ووفقا للتقارير، فقد تطوع أكثر من 700 شخص من سكان زيورخ، وجميعهم بالغون، لهذه التجربة الغريبة، حيث سيتم اختيار مائة وخمسين منهم فقط لافتتاح الزنزانات الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن ظروف هذا الاعتقال الطوعي ستكون مخفّفة بشكل واضح، مقارنة بظروف المعتقلين السارية في العادة.

لكن وبحسب ما نقلت التقارير عن مسؤولي السجن، فلن يُسمَح بالتأكيد بإدخال أي جهاز إلكتروني إلى الزنازين، وكذلك يحظَر أي اتصال مع الخارج أو إمكانية العمل عن بعد.

ومع ذلك سيكون لدى المتطوعين إمكانية رفض التفتيش الداخلية، والتي يخضع لها المحتجزون في العادة.

وما شجع الكثيرين على قبول خوض التجربة، بحسب التقارير، هو أن بإمكانهم إنهاء الإقامة في السجن في أي وقت.

وستوفر سلطات السجن للمتطوعين زنازين مخصصة للتدخين، فضلا عن قوائم الطعام التي ستتيح لهم اختيار أطعمتهم المفضلة.

وفي سجون دول أوروبا الغربية، لا سيما في سويسرا والنرويج والسويد، تتوفر الكثير من وسائل الراحة والترفية، ووفقا لخبراء فإن ما يزعج السجناء في تلك البلدان بالدرجة الأولى هو حجز الحرية.

Comments are closed.