أكدت مارين لوبان مرشحة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف للرئاسية الفرنسية عن رغبتها في فرض غرامة مالية لمعاقبة وحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة في البلاد.
كلام لوبان جاء خلال مقابلة على قناة “إر تي إل” الفرنسية اليوم الخميس، وقبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى للانتخابات حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن لوبان قلصت الفارق كثيرا مع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وفي تصريحاتها الأخيرة اعتمدت لوبان على مبدأ “محاربة أيديولوجية استبدادية تسمى الإسلاموية” لتؤكد أنه، في حال تم انتخابها، سيتم فرض غرامة مالية على المحجبات في الشارع، معتبرة أن الشرطة الفرنسية “بارعة جدا في تطبيق ذلك”.
وبحسب لوبان فإن “أكثر من 85% من الفرنسيين لا يريدون وجود الحجاب في الأماكن العامة لأن الإسلاميين يستخدمونه كزي رسمي للتعبير عن تقدم الأصولية الإسلامية في العشرين عاما الماضية”، على حد قولها.
وسبق أن قدمت لوبان مطلع العام الماضي 2021، مشروعها لما يسمى “محاربة الأيديولوجيات الإسلامية” التي تعتبر “شمولية” وأصبحت في نظرها “في كل مكان”، والتي تنوي إبعادها عن جميع مجالات المجتمع، بدءا من الحجاب.
وكان استطلاع للرأي أجرته شركة “إبسوس” لقياس الرأي العام لصالح يومية “لوموند” نشرت نتائجه أمس الأربعاء، أشار إلى أن ماكرون لايزال يتصدر نوايا التصويت وأنه سيفوز بالجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على نسبة 26.5% من الأصوات، بينما ستحل مرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبان في المركز الثاني بنسبة 21.5%.
وسيكرر بالتالي المرشحان المنافسة بينهما التي حصلت عام 2017، حين حقق ماكرون فوزا ساحقا على لوبان( 66.1 % لماكرون/ 39.9 %للوبان)، لكن مع الاستطلاع الأخير فإن الفارق تقلص كثيرا بين المرشحين، حيث تشير نوايا التصويت للجولة الثانية إلى أن ماكرون سيحصل على 51.5 % مقابل 48.5% بفارق 3 نقاط، بعدما كان الفارق قبل شهر نحو 7 نقاط.
وتم إجراء الإستطلاع عبر الإنترنت في الفترة من 2 إلى 4أفريل، وشارك فيه 12600 شخص من المسجّلين في القوائم الانتخابية من عينة تمثيلية من الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم ما فوق 18 عاما.
وستجري الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية يوم الأحد المقبل، على أن يتم تنظيم الجولة الثانية والحاسمة في الـ 24 أفريل .