شهدت بريطانيا خلال جويلية الجاري، الشهر الأكثر جفافا في البلاد منذ 111 عاما، وفق ما أكده مكتب الأرصاد الجوية البريطاني.
وقال المكتب في تقرير أصدره اليوم الأربعاء، إن بريطانيا شهدت فقط 24%من كمية الأمطار المتوقعة هطولها في شهر جويلية الجاري، لافتا إلى أنه كان من المتوقع أن يشهد هذا الشهر هطولات مطرية أكثر من 20 يوميا.
التقرير أشار كذلك إلى أن بريطانيا شهدت فترة جفاف امتدت ثمانية أشهر، من نوفمبر 2021 حتى جويلية 2022.
وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، كان جويلية هو الشهر الأكثر جفافا منذ عام 1984، والثامن في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1836.
في هذا السياق، أوضح “مارك مكارثي” رئيس المركز القومي للمعلومات المناخية التابع لمكتب الأرصاد الجوية، أن “شهر جويلية لم يكن وحده الشهر الجاف، فمنذ بداية العام، كانت جميع الأشهر بإستثناء فيفري أكثر جفافا من المتوسط المعهود في المملكة المتحدة”.
إلى ذلك، حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الفترات الباردة في بريطانيا أصبحت الآن أكثر دفئا مما كانت عليه من قبل، حيث أظهر تقييم للطقس العام الماضي أن متوسط درجات الحرارة أعلى في جميع أنحاء البلاد، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الخبراء، فإن الموجة الحارة التي حطمت الرقم القياسي في بريطانيا، الأسبوع الماضي، عندما تجاوز الحرارة 40 درجة مئوية لأول مرة على الإطلاق، وتحولت إلى أمطار متفرقة ودرجات حرارة أكثر برودة في معظم أنحاء البلاد، لكن خبراء الأرصاد حذروا من أن موجات الحرارة الأصغر قد تعود في الشهر المقبل.