تونس تدعو المجموعة الدولية إلى تضافر الجهود للقضاء على الاتجار بالبشر

تحيي تونس والمجموعة الدولية، اليوم السبت 30 جويلية الجاري، اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر تحت شعار “استخدام التقنية وإساءة استخدامها “، في وقت تشهد فيه هذه الجريمة توسعا وانتشارا عبر العالم جراء تضافر العديد من العوامل والمسببات بما في ذلك تعدد بؤر التوتر والأزمات وتفاقم ظاهرتي الهجرة غير النظامية واللجوء واستفحال آثار التغير المناخي.
وحسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فقد شهدت السنتان الأخيرتان ارتفاعا في عدد ضحايا الاتجار جراء تداعيات كوفيد-19 وما تبعه من استعمال مفرط للتكنولوجيا الحديثة والمعلوماتية، حيث اخترقت هذه الجريمة العصر الرقمي واستغلت الانتشار الواسع للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لجعلها منصات للاتجار بالبشر ووسائل لاستقطاب الأطفال والنساء والفتيات والفئات المستضعفة والإيقاع بهم واستغلالهم جنسيا واقتصاديا علاوة على تجنيدهم في شبكات الإرهاب والجرائم المنظمة العابرة للقارات.
وبه\ه المناسبة، أكدت تونس على خطورة جريمة الاتجار بالبشر باعتبارها انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وشكلا من أشكال الرق المعاصر والعبودية، معربة مجددا عن التزامها الثابت بالمعاهدات والمواثيق الدولية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وجميع أشكال الجريمة المنظمة.
كما دعت المجموعة الدولية إلى مزيد تضافر الجهود للقضاء على أسباب هذه الجريمة ومسبباتها وإلى تبني مقاربة تشاركية بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني وشركات الانترنت من أجل التوقي المستدام من جرائم الاتجار والتعهد بضحاياه وتفعيل آليات المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب حتى يكون الفضاء الرقمي فضاء آمنا للجميع.

Comments are closed.