الأمم المتحدة: جهود الحد من الاحتباس الحراري في ‘العناية المركزة’

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تراجع الجهود المبذولة للحد من الاحتباس الحراري في العالم إلى 1.5 درجة مئوية، معتبرا أنها أصبحت “في العناية المركزة”، داعيا إلى مزيد من العمل لمعالجة أزمة المناخ.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غوتيريش لصحافيين، عقب اجتماع خاص لرؤساء الدول والحكومات بشأن التغير المناخي عُقد في مقر الأمم المتحدة، في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك.

وقال غوتيريش إنه تحدث، خلال الاجتماع، عن “حالة الطوارئ المناخية والأزمة الثلاثية التي تواجه العالم حاليا وهي الغذاء والطاقة والتمويل”.

وتابع: “أبلغت رؤساء الدول والحكومات بما شاهدته خلال زيارتي (في 9 سبتمبرالجاري) إلى باكستان، حيث أغرقت الفيضانات ثلث مساحة البلاد تقريبا، وحدث هذا عند 1.2 درجة مئوية فقط من الاحتباس الحراري. والعالم الآن يتجه إلى زيادة بأكثر من ثلاث درجات”.

وأضاف: “كما أبلغتهم بضرورة خفض الانبعاثات 45 في المئة بحلول 2030، وناشدتهم التخلص التدريجي من الفحم، وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وإنهاء الإدمان على الوقود الأحفوري”.

ولفت إلى أنه “بموجب اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ، وعدت البلدان النامية بمبلغ 100 مليار دولار سنويا لتمويل مبادرات لمساعدتها على التعامل مع آثار الاحتباس الحراري”.

واستدرك غوتيريش قائلا: “حتى الآن لم يتحقق هذا الهدف.. ويتعين الوفاء بهذه الالتزامات على الفور وبالكامل”.

واتفاقية باريس للمناخ هي أول اتفاقية دولية شاملة حول حماية المناخ تم التوصل إليها، في 12 ديسمبر 2015 بالعاصمة الفرنسية خلال مؤتمر الأطراف الـ21 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، وذلك بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة.

وأوضح غوتيريش أنه “أكد في الاجتماع الحاجة إلى مضاعفة دعم جهود التكيّف مع التغير المناخي إلى 40 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025.. تدمير المناخ يحدث أمام أعيننا، والناس تعاني الآن”.

واعتبر أن الاجتماع، الذي عُقد برئاسته بالمشاركة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “كان بمثابة فرصة لتبادل صريح وغير رسمي لوجهات النظر بين قادة الدول بشأن القضايا الرئيسية الخاصة بالتغير المناخي قبل انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) في مصر”.

وبين 6 و18 نوفمبر المقبل، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية هذا المؤتمر لبحث سبل تسريع المحادثات العالمية بشأن المناخ، وحشد الجهود ومواجهة آثار تغير المناخ، لا سيما في إفريقيا.

الأناضول

Comments are closed.