غادر وزير خارجية مصر سامح شكري والوفد المرافق له الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ158 لمجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد، اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر 2022، في العاصمة المصرية القاهرة.
وتزامنت مغادرة الوفد المصري مع انتهاء كلمة وزير الخارجية اللبناني الذي ترأس الدورة السابقة لمجلس الوزراء العرب، وتسليمه الكلمة إلى وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، التي تترأس الدورة الحالية للمجلس.
ووصفت وكالة “فرانس برس” مغادرة وفد مصر من الجلسة بـ”الانسحاب”، وقالت إنه يأتي “احتجاجًا على ترؤس نجلاء المنقوش للجلسة”، ليبقى مقعد مصر شاغرا خلال الجلسة.
ولم يصدُر حتى الآن أي بيانات رسمية مصرية بشأن أسباب المغادرة.
وتسلمت ليبيا من لبنان لمدة ستة أشهر رئاسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وتناقش الدورة الحالية البنود الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال والقرارات للمجلس الوزاري والتي بدأت ببند دعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما تضمنته من البنود المدرجة الأخرى من قضايا ومواضيع تتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة العربية والإقليمية والدولية، فضلا عن بحث آليات تطوير مختلف مجالات التعاون بين المنظومة العربية والدول الصديقة والمنظمات الدولية الأخرى.
وفي كلمتها خلال الجلسة، أكدت المنقوش أن استقرار ليبيا هو مصلحة إقليمية ودولية، مشددة على أن التزام الحكومة بأمن جيرانها هو التزام مبدئي، وأن خطر الإرهاب وعودته لاستهداف الآمنين والأبرياء والمصالح لم يختف ومكافحته هي مسؤولية تضامنية.
وقالت: “بالعمل الدؤوب والإرادة الوطنیة للیبیین وبدعم أشقائھم العرب الذي یجب أن یتواصل سنتمكن من إجراء انتخابات وطنیة في لیبیا وفق قوانین نزیھة وعادلة وقبلھا تھیئة الظروف الملائمة لإجرائھا في كل مناطق لیبیا، تحقیقًا لإرادة أكثر من 2 ملیون لیبي تسلموا بطاقات المشاركة بالانتخابات في أواخر العام الماضي”.