بايدن: بوتين لا يمزح في تهديدات استعمال السلاح النووي


اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس الخميس 6 أكتوبر 2022، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يمزح بشأن احتمال استعمال السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، قائلا إن هذه التهديدات تعرض البشرية لخطر نهاية العالم للمرة الأولى.

وجاءت تصريحات بايدن، خلال تجمع أمام أنصاره الديمقراطيين، في مدينة نيويورك. وقال بايدن: “بوتين لا يمزح باحتمال استخدام السلاح النووي التكتيكي”.

وأضاف: “ما نعيشه هو الأخطر منذ أزمة صواريخ كوبا والوضع اشبه بأرمغدون”.

وتابع: “لم نواجه احتمال حدوث أبوكاليبس منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية”.

ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من تصريح آخر لبايدن قال فيه إنه لا يستبعد لقاء بوتين خلال قمة العشرين في إندونيسيا.

كما أن البيت الأبيض قال في وقت سابق إنه لا توجد مؤشرات حاليا على توجه روسيا لاستخدام السلاح النووي، وسط حربها المستعرة مع أوكرانيا.

وبرز السلاح النووي على السطح في حرب أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما تعرضت روسيا لسلسة انتكاسات عسكرية.

ووصل الأمر بالرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إلى الدعوة إلى استخدام “أسلحة نووية محدودة القدرة” في أوكرانيا، لكن الكرملين رد على قديروف، مؤكدا أنه في اللحظات الصعبة يجب استبعاد العواطف من التقييمات”.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: “كل شيء موضح في العقيدة النووية الروسية، ولا يمكن أن تكون هناك أي اعتبارات أخرى”.

ولمّح بوتين إلى احتمال استعمال السلاح النووي للدفاع عن بلاده، خلال إعلان التعبئة العسكرية الجزئية في سبتمبر الماضي، قائلا إن بلاده “ستستعمل كل الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها”.

وكان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أكثر وضوحا من رئيسه، قائلا إن لدى روسيا الحق في الدفاع عن نفسها بالأسلحة النووية إذا تم تجاوز حدودها.

قدم خبراء عدة سيناريوهات لهجوم روسيا بالسلاح النووي على أوكرانيا أو على الغرب بشكل عام، وهي:

في هذه الحالة، يمكن أن تقوم روسيا بإلقاء سلاح نووي على منطقة غير مأهولة، كأن يجري ذلك على البحر الأسود مثلا، والهدف هو إظهار أن موسكو جادة في تهديداتها وليست بصدد المزاح.

بوسع روسيا أيضا أن تلقي سلاحا نوويا محدود القوة على منشأة عسكرية أوكرانية، في خطوة قد تؤدي إلى مقتل المئات وحتى الآلاف، إلى جانب خسائر مادية فادحة.

في هذا السيناريو، قد تلقي روسيا سلاحا يتراوح مداه بين 50 و100 كيلوطن، أي ما يزيد عن قنبلة هيروشيما، بثلاثة إلى ستة أضعاف.

هذا السيناريو هو الأقل احتمالا بل إنه مستبعد بحسب الباحث، وفي حال أقدمت عليه روسيا، فإنها ستلقي أسلحة على أهداف للناتو في دول وسط أوروبا.

سكاي نيوز

Comments are closed.