أعلن ضابط بالجيش في بوركينا فاسو، عبر التلفزيون الوطني، أنه أطاح بالزعيم العسكري بول-هنري داميبا.
وأشار الضابط إبراهيم تراوري إلى أن عدم قدرة داميبا على التعامل مع التمرد الإسلامي هو سبب الإطاحة به.
كما أعلن تراوري إغلاق الحدود إلى أجل غير مسمى وتعليق جميع الأنشطة السياسية.
وكان المجلس العسكري بقيادة داميبا قد أطاح، في جانفي، بالرئيس روش كابوري، متذرعا بفشله في التعامل مع تزايد عنف الإسلاميين المتشددين.
وقال رئيس المجلس العسكري، عندما أدى اليمين كرئيس، في فيفري،”لدينا أكثر مما يلزم لكسب هذه الحرب”.
لكن إدارته أيضا لم تكن قادرة على قمع عنف الجهاديين. وقتل 11 جنديا، يوم الاثنين، أثناء مرافقتهم لقافلة سيارات مدنية شمالي البلد.
وكانت هناك احتجاجات في أجزاء مختلفة من البلاد الأسبوع المنصرم. ونزل بعض المتظاهرين، ظهر الجمعة، إلى شوارع العاصمة مطالبين بإبعاد داميبا.
وظهر أكثر من 20 جنديا مسلحا – معظمهم ملثمون – على التلفزيون الرسمي قبل الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي بقليل.
وجاء في البيان الذي وقعه تراوري “في مواجهة الوضع المتدهور، حاولنا عدة مرات إقناع داميبا بإعادة تركيز المرحلة الانتقالية على المسألة الأمنية”.
“أقنعتنا تصرفات داميبا تدريجيا أن طموحاته تحولت بعيدا عما شرعنا في القيام به. قررنا اليوم إزالة داميبا”.
كما تم الإعلان عن حظر تجول من الساعة 21:00 حتى الساعة 05:00.
وقبل الفجر، سُمع دوي أعيرة نارية وانفجارات في العاصمة واغادوغو، بعضها قادم من قرب القصر الرئاسي والثكنات العسكرية الرئيسية.
وبعد شروق الشمس، أصبحت المدينة الصاخبة عادة مهجورة إلى حد كبير، حيث انتشر جنود في الشوارع لإغلاق بعض الطرق وحراسة نقاط استراتيجية رئيسية.
وتوقف بث التلفزيون الرسمي، وسمع دوي المزيد من الطلقات النارية في وقت لاحق من اليوم.
واندلع تمرد إسلامي في بوركينا فاسو، عام 2015، وأسفر عن مقتل الآلاف وأجبر ما يقدر بنحو مليوني شخص على ترك منازلهم. وشهد البلد ثمانية انقلابات ناجحة منذ الاستقلال في عام 1960.
*بي بي سي