قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعدم سماع الدعوى في حق عون سجون متهم بالاستيلاء على كميات من الأقراص المخدرة من المحكمة من أجل ترويجها، فيما قضت بالسجن مدة 8 أعوام و3 أشهر في حق عون سجون آخر.
وفي تصريح لموقع “بلا قناع” اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022، قال محامي عون السجون الذي تمت تبرئته من تهمة الاختلاس، محمود بوعزيز، أن منوبه (عون سجون ملحق بالمحكمة الابتدائية بتونس) أحيل على القضاء في قضية اختلاس أقراص مخدرة (إكستازي) ليجد نفسه ضمن قائمة المورطين (عون بسجن المهدية و3 أشخاص) في قضية أخرى تتعلق بالترويج والتي تعود وقائعها إلى سنة 2020، عندما تم إيقاف شخص في “الباساج”، في إطار إجراءات امنية روتينية، وحجز صفيحة ونصف من القنب الهندي “الزطلة” ليتبين بعد التحريات انه تحصل عليها من عون سجن بالمهدية، ليتم نصب كمين محكم لهذا الأخير واستدراجه، تم ضبطه على متن سيارة والتي بتفتيشها عثر على 460 قرصا مخدرا مخبأة بإحكام داخل دمية.
وبعد الابحاث الامنية في باب سويقة، أحيل المحضر على فرقة مقاومة المخدرات التي ربطت هذه الواقعة بقضية اختلاس المخدرات من ابتدائية تونس المتهم فيها منوبه.
ومع تقدم الأبحاث، تم فتح محضرين الأول يتعلق باختلاس موظف عمومي لأشياء وضعت تحت يده بمقتضى وظيفة (عوني سجون و3 أشخاص) والثاني يتعلق بتوريج مخدرات (عوني سجون وشخص آخر) وايداعهم جميعا السجن على ذمة القضية.
وفي هذا السياق، أكد محدثنا أن الابحاث اثبت عدم وجود أي رابط بين قضية الاختلاس الموقوف على ذمتها منوبه وقضية الترويج المتهم فيها عون سجن المهدية و3 أشخاص آخرين. كما أنه لا وجود لأي علاقة او شكل من اشكال الاتصال بين منوبه وعون السجون الآخر، إضافة إلى اختلاف لون وشكل المحجوزين.
وعليه وبعد مثول المتهمين (5) في قضية الاختلاس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس واستنطاقهم حول ما نسب اليهم وسماع مرافعات الدفاع، قضت هيئة الدائرة بعدم سماع الدعوى في حق منوبه وادانة الثاني والحكم بسجنه مدة ثمانية أعوام و3 أشهر.
يثرب مشيري