قررت عدة مدارس ألمانية إدراج مادة “السعادة” إلى منهجها التعليمي، وذلك ابتداءا من نوفمبر من العام الجاري، فبعد انتهاء عطلة الخريف، يمكن للتلاميذ في 16 مدرسة ابتدائية ألمانية في مدينة براونشفايغ بولاية ساكسونيا السفلى، حضور “دروس للسعادة” بشكل مؤقت ضمن الجدول الزمني.
وتتضمن هذه المادة تلقين دروس حول قيمة هذه المشاعر وطريقة الحصول على المزيد منها. وتتضمن “دروس السعادة” مواضيع مثل الامتنان، تقديم المساعدة للآخرين، المشاعر، الاسترخاء والحرص. في درس عن الامتنان، على سبيل المثال، يرسل التلاميذ بطاقات بريدية تحتوي على عبارات الثناء والمجاملة. في المقابل يتوصل آباء وأولياء أمور التلاميذ بتقارير أسبوعية.
والمادة المضافة بشكل مؤقت إلى المنهج التعليمي، هي جزء من مشروع بحثي من قبل معهد علم النفس التربوي في الجامعة التقنية في مدينة براونشفايغ الألمانية، وفق ما أعلنت عنه الجامعة على صفحتها الإلكترونية. تم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع الكاتبة والمؤلفة الألمانية، كارينا ماثيس. وسيقوم 35 طالباً من الجامعة بتدريس المادة الجديدة لحوالي 300 طفل في 16 مدرسة ابتدائية ألمانية في مدينة براونشفايغ الألمانية إلى غاية شهر جانفي من العام 2023.
وقال توبياس رام، الباحث في مجال السعادة في براونشفايغ “إذا أردنا عالما أقل اكتئابا وتوتراً وبدلاً من ذلك المزيد من التعاطف والتقدير والصحة العقلية، فمن المحتمل أن تكون مدارسنا أفضل مكان للبدء بترسيخ هذه القيم”. ووفق عالم النفس رام، هناك العديد من المشاريع حول العالم التي تدرس “مهارات السعادة” في المدارس. في ألمانيا أيضاً يتم تخصيص المشاريع للمعرفة والمهارات من أجل حياة سعيدة وناجحة.